خالد الملا: دول اقليمية وراء استباحة الدم العراقي

السبت ١٣ يوليو ٢٠١٣ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2013/7/13- اكد الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق، ان هناك اسباباً وعوامل رئيسية تغذي العنف والارهاب والتكفير في العراق، مشيراً الى تورط دول اقليمية بالشأن العراقي لاسقاط العملية السياسية خدمة لمصالح اميركا والكيان الاسرائيلي.

وقال الشيخ الملا في حوار مع قناة العالم اليوم السبت: اولاً السياسات الامنية الضعيفة والقديمة في العراق، في مقابل التطور الرهيب في امكانية المجاميع الارهابية من خلال الدعم الدولي لهم وتمكينهم من الحركة. والدافع الثاني هو عدم تحقيق التصالح الحقيقي بين قادة الكتل السياسية والانشغال بالمشاكل الشخصية والتي كرست وفتحت المجال للمجاميع الارهابية للتوغل بهذه الطريقة والتي وصفها بالمخيفة والمرفوضة.

واكد الشيخ الملا، ان مسألة الامن في داخل العراقي هي انعكاس للعوامل الاقليمية خصوصا ما يحدث الان في سوريا وفي مصر وبعض الدول العربية والاسلامية تلقي بظلالها على الوضع الداخلي للبلاد، يدفع ضريبتها المواطن العراقي.

واوضح ان العراق والمنطقة بكاملها اصبحتا ساحة صراع ونفوذ اقليمي والذي انعكس على الوضع الداخلي وحتى على الوضع الاجتماعي من خلال تصاعد نشاط المجاميع المسلحة في العراق وتهديدات البعض بكل وقاحة وصراحة بشن حرب على الحكومة او على العملية السياسية مثل التهديدات التي صدرت من محافظة الانبار او غيرها، اضافة الى محاولة واضحة من الدول الاقليمية غرضها اسقاط العملية السياسية في العراق خدمة لمصالح اميركا والكيان الاسرائيلي وغيرها.

وعبر عن امله بالتعويل على الجبهة الداخلية وعلى وعي العلماء وعلى الساسة، وقال ان هنالك مشاريع يخطوها العلماء والمثقفون باتجاه رفع مستوى الوعي الاجتماعي والثقافي والاسلامي ازاء خطر ازدياد العمليات الارهابية، محذراً من الوقوف مكتوفي الايدي مقابل كل المخاطر التي تهدد المجتمع العراقي.

وقال ان العراق بحاجة الى تغطيات اعلامية مستمرة لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع العراقي، لان الخطر الذي يداهمه كبير جداً، مستشهداً بانتفاضة شيخ الازهر قبل ايام ضد خطوات الشيخ القرضاوي وكشفها للامة الاسلامية وللعالم الاسلامي، ووصف خطوات القرضاوي بانها كانت معادية للاسلام وللوحدة الاسلامية بل معادية حتى للبشرية والانسانية.

يذكر ان العراق قد شهد تصاعدا في اعمال العنف خلال الاشهر القليلة الماضية حيث ذهب ضحيتها بحسب ارقام للامم المتحدة اكثر من 2500 شخص في الاشهر الثلاثة الاخيرة بينهم 761 في حزيران/ يونيو فقط، وفي اليومين الماضيين سقط 100 قتيل بهجمات متفرقة، ما اثار مخاوف من نشوب حرب اهلية.
7/13- tok