المعارضة الالمانية تنتقد الحكومة بسبب التجسس الامريكي

المعارضة الالمانية تنتقد الحكومة بسبب التجسس الامريكي
السبت ١٣ يوليو ٢٠١٣ - ٠٩:٣٧ بتوقيت غرينتش

انتقدت احزاب المانية معارضة وزير الداخلية في حكومة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل السبت لفشله في معرفة حجم اعمال التجسس التي تقوم بها الولايات المتحدة على حلفائها مثل المانيا وهي قضية حساسة قد تؤثر على الانتخابات التي تجرى في سبتمبر.

واثار السؤال عن مدى ما تعرفه الحكومة الالمانية عن انشطة التنصت التي قامت بها وكالة الامن القومي الامريكية جدلا كبيرا في المانيا قبل شهرين فقط من الانتخابات التي تسعى خلالها ميركل للفوز بولاية ثالثة.

والتقى وزير الداخلية الالماني هانز-بيتر فريدريش بنائب الرئيس الامريكي جو بايدن ومسؤولين اخرين في واشنطن يومي الخميس والجمعة في محاولة لمعرفة المزيد عن أنشطة المراقبة الامريكية في المانيا واوروبا.

وانتقدت المعارضة فريدريش الذي دافع عن برامج المراقبة الامريكية بعد محادثاته قائلا انها احبطت 45 هجوما في انحاء العالم من بينها خمس هجمات في المانيا.

وقال بير شتاينبروك المرشح ضد ميركل عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي لصحيفة بيلد ام سونتاج الاسبوعية "نفس الوزير الذي قال قبل اربعة اسابيع انه ليست هناك فضيحة بشأن نقص المعلومات قد خدعته واشنطن."

وأضااف "إما هذا الوزير ساذج الى اقصى حد وعليه فهو غير كفؤ او أنه على أقل تقدير يفهم دستورنا بشكل مثير للانزعاج."

والمراقبة الحكومية مسألة ذات حساسية خاصة في المانيا التي لم تنس تاريخ المراقبة الشديدة في المانيا الشرقية في عهد الشيوعية وخلال الحكم النازي.

وكان تقرير نشرته مجلة ألمانية الاسبوع الماضي قالت فيه ان اجهزة المخابرات الالمانية "على علاقة حميمية" بوكالة الامن القومي الامريكية قد اثار ضجة كبيرة.

وبعد اجراء المحادثات في واشنطن قال فريدريش ايضا ان برلين لن تصبر على اي خرق للقانون الالماني تقوم به الوكالة الامريكية وان الدولتين ستدرسان الغاء اتفاق بينهما عقدتاه منذ عقود يسمح باجراء عمليات مخابرات مشتركة لحماية القوات الامريكية في المانيا.

وقال توماس اوبرمان المسؤول الكبير في الحزب الديمقراطي الاشتراكي "الرحلة كانت كارثة. لقد عاد فريدريش صفر اليدين... ما زلنا لا نعرف اي شيء عن الملايين من (عمليات) المراقبة التي جرت في المانيا."

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المحافظين الذين تنتمي اليهم ميركل بنحو 19 نقطة على الاشتراكيين لكن لم يتضح ان كانت ستتمكن من الحفاظ على ائتلافها الذي يمثل يمين الوسط مع الحزب الديمقراطي الحر الذي يواجه صعوبة حتى في الحصول على ما يكفي من الاصوات لدخول البرلمان.