تأجيل الحسم بالازمة الحكومية في المغرب

تأجيل الحسم بالازمة الحكومية في المغرب
الأحد ١٤ يوليو ٢٠١٣ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

قال عبد العالي حامي الدين عضو الامانة العامة للحزب، إن المجلس الوطني سيجتمع الاسبوع المقبل ليصوت على القرار المناسب، مضيفا أن هناك سيناريوهات للحل ومن بينها فتح مشاورات ومفاوضات مع مختلف الاحزاب لتكوين تحالف جديد.

وأوضح حامي الدين أنه سيتم اللجوء لانتخابات مبكرة في حال فشل المفاوضات مع الاحزاب الاخرى.

وكان حزب الاستقلال (وطني محافظ اعرق احزاب المغرب)، اعلن قبل شهرين عن انسحابه من التحالف الحكومي، قبل ان يفعل هذه الخطوة قانونيا نهاية الاسبوع الماضي، بتقديم وزرائه استقالاتهم مكتوبة لرئيس الحكومة الثلاثاء.

واضاف حامي الدين "المجلس الوطني سيجتمع الاسبوع المقبل ليصوت على القرار المناسب، ونحن في الامانة العامة، سنقدم له سيناريوهات للحل، من بينها بالخصوص فتح مشاورات ومفاوضات مع مختلف الاحزاب لتكوين تحالف جديد".

وتتكون الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية من 25 عضوا من بينهم رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، فيما يتكون المجلس الوطني المسمى ببرلمان الحزب من 190 عضوا، حيث يعد المجلس اعلى هيئة قرار للحزب بعد المؤتمر.

وافادت الصحافة المغربية في اليومين الاخيرين بوجود مباحثات مع حزب التجمع الوطني للاحرار الذي يشغل 52 مقعدا داخل الغرفة الاولى للبرلمان، وسبق له ان صوت ضد برنامج حكومة الحالية في بدايتها.

وتتكون الغرفة الاولى للبرلمان المغربي من 395 مقعدا، فاز منها حزب العدالة والتنمية نهاية 2011 بـ107 مقاعد لم تكن كافية لتكوين حكومة أغلبية، ما اضطره للتحالف مع حزب الاستقلال (60 مقعدا)، وحزب الحركة الشعبية (32 مقعدا) وحزب التقدم والاشتراكية (18 مقعدا).

ولا يسمح النظام الانتخابي المغربي بحصول حزب ما منفردا على اغلبية المقاعد البرلمانية، ما يضطر الحزب الفائز الى الدخول في تحالفات قد توصف بـ"غير المتجانسة" او "الهجينة"، كما هو حال الحكومة الحالية التي تجمع محافظين ويساريين.

وفي حال ما إذا فشلت المفاوضات مع الأحزاب الكبرى الموجودة كلها في المعارضة قال حامي الدين انه "سيتم اللجوء حينها لانتخابات سابقة لأوانها للحسم في الأمور".