صحيفة حمايت: ماذا تبغي موسكو؟!

صحيفة حمايت: ماذا تبغي موسكو؟!
الإثنين ١٥ يوليو ٢٠١٣ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

تنوعت افتتاحيات ومقالات صحف طهران صباح اليوم الإثنين 2013/07/15، مابين الشأن المحلي والإقليمي والدولي ومنها أسباب المناورات الروسية المفاجئة الأخيرة.

صحيفة حمايت: ماذا تبغي موسكو؟!
أفردت صحيفة "حمايت" مقالاً افتتاحياً عن اهداف روسيا من إجراءها مناورات في البحر الأسود. وكتب معد الافتتاحية "علي تتماج" وقال: ذكرت مصادر روسية أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أصدر بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية أوامره للقوات البحرية بإجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق في البحر الأسود، والتي تعتبر الأضخم والأوسع، منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وأضاف الكاتب: ستشارك في هذه المناورات 80 ألف عسكري مزودين بألف مدرعة ودبابة و130 طائرة ومروحية حربية، بالإضافة إلى 70 باخرة حربية؛ وتستمر حتى 20 تموز الجاري.
وأوضحت الافتتاحية، أن هذه المناورات تجري في وقت كانت فيه روسيا والصين قد نفذتا أخيراً مناورات عسكرية مشتركة، كما أن بعض المصادر الخبرية تشير إلى احتمال إجراء مجموعة شنغهاي التي تضم روسيا والصين ودول آسيا الوسطى في وقت لاحق، وحتى يحتمل إجراء دول الكومنولث مناورات عسكرية بمشاركة روسية.
ولفت الكاتب إلى أن هذه الأخبار تثير التسآؤل حول سبب تنفيذ روسيا مناروات بهذه الوسعة وماهي الأهداف التي تسعى روسيا وراء هذه المناورات؟
ورأى الكاتب أن هناك وجهات نظر متعدة في هذا المجال، فالبعض يؤكد أن التحركات العسكرية الروسية تعتبر نوعاً من استعراض بوتين لقوته أمام الشعب الروسي، من أجل كسب تأييد ودعم الشعب أمام المعارضين، إلا أن الوقائع المرافقة للإعلان عن المناورات المذكورة تشي بأن أسلوباً جديداً بدأ يدخل العقيدة الروسية في التعامل مع الأزمات الدولية، خاصة وأن التطورات الإقليمية لها تأثير كبير على السياسة الروسية، فضلاً عن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان والتي ستعمل هذه القوات بدون شك على بث الفوضى في أفغانستان والمنطقة ككل من أجل تبرير أسباب استقرار قواعدها العسكرية في المنطقة، هذا مالا ترضاه موسكو.
ومضت الافتتاحية بالقول: إن مسكو تحاول إثبات قوتها من أجل الوقوف أمام اقتراب دول المنطقة من المعسكر الغربي بحجة نشر الأمن.
وتتابع الافتتاحية، أن هناك نقطة أخرى تحظى بأهمية بالغة حيث أن إجراء هذه المناورات ليس معزولاً عن الموقف الروسي المعلن بأن منطقة شرق المتوسط لها أهمية جيوسياسية كبيرة بالنسبة لروسيا، وأن موسكو في الحقيقة سترفع من خلال المناورات بطاقة صفراء لواشنطن في الساحة السورية، لاسيما وأن أميركا ذكرت أخيرا بأن كل الخيارات مفتوحة تجاه سوريا، وأن هذه المناروات يمكن اعتبارها أيضاً رسالة روسية إلى الدول الغربية بضرورة توخي الدقة في حساباتهم لما يجري في سوريا وعدم اللجوء للخيار العسكري ضد حلفائها، أي يمكن القول إن للمناورات المذكورة ارتباطاً وثيقاً بالصراعات الجارية والمتجددة إقليمياً ودوليا.
وفي نهاية المطاف أوضح الكاتب أن موسكو تسعى لتغيير الموازنة العسكرية لصالحها، لسلب ذرائع الغرب بالتدخل في المنطقة، وتهديد الأمن الوطني الروسي.