"اهتمام نظري بالسلام في الشرق الأوسط"

الإثنين ١٥ يوليو ٢٠١٣ - ١١:٣٤ بتوقيت غرينتش

"اهتمام نظري بالسلام في الشرق الأوسط". بهذا العنوان استهل كاتب الواشنطن بوست مايكل غيبسون مقالاً كتبه من الأراضي المحتلة، وقلل فيه من احتمالات أن ينتج الحراك الدبلوماسي الأميركي حلاً على خط الصراع مع العدو الصهيوني.

يقول الكاتب إن "إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما – أو على الأقل وزير خارجيته جون كيري – تحاول إعادة إطلاق المحادثات بين الفلسطينيين والصهاينة".
"ولغاية الآن، شملت هذه الجهود عملية إنتاج صيغة من شأنها أن تتيح للطرفين الجلوس على طاولة واحدة".
"ولو كانت هناك نتيجة سياسية أكثر موضوعيةً في مضمار العمل، فهي لا تزال مخفية عن الجميع باستثناء كيري نفسه".
ويضيف الكاتب "أن الإسرائيليين من مختلف الاتجاهات السياسية معجبون بتفاني كيري، لكنهم يستغربون توقيت حراكه هذا. وقد ركزت الانتخابات الصهيونية الأخيرة حصراً تقريباً على (ما سُمّي) بناء الأمة من الداخل".
ويعتبر الكاتب"أن العديد من الصهاينة يبدو مقتنعاً بإدارة الصراع أكثر من قناعته باجتراح حل له عن طريق المفاوضات".
"والجدل الدائر في الأراضي المحتلة الآن يتركز على تعريف الحدود من خلال حل الدولتين الذي لا يزال اقتراحاً قوياً"، على حد تعبير الكاتب.
وينقل الكاتب عن رئيس الوزراء الصهيوني السابق يهود أولمرت قوله"لا يمكننا للأبد أن نحتل 3 ملايين أو5 ملايين شخص من دون حقوق متساوية".
"وهو يعتقد أن التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعزز (ما يسميه) شرعية الكيان الصهيوني، وأن يفتح الأسواق العالمية، وأن يجعل الدولة اليهودية أكثر استدامةً من الناحية الديموغرافية".
غير أن الكاتب يعتقد أن"هذا النقاش يبدو نظرياً وطويل الأمد، بالمقارنة مع ملذات الحياة في الفيلا (التي يقصد بها دولة يهودية خالصة محميةً من محيطها)".
ثم يخلص الكاتب إلى القول إن "معظم الصهاينة يؤيدون بغموض حل الدولتين، لكن ليس هناك تكتل سياسي مهم يكفل تقديم تنازلات في هذه المسألة".
"والنتيجة في الشرق الأوسط هي في مرحلتها الأكثر إحباطاً. مع أن غالبية الصهاينة والفلسطينيين يؤيدون حل الدولتين".
"كما أن الخطوط العريضة لاتفاق كهذا واضحة منذ إدارة كلينتون (على الرغم من أن الشيطان يكمن في التفاصيل). ووزير الخارجية الأميركي يعمل على الملف بنشاط. لكن من المرجح ألا يتغير سوى القليل على هذا الصعيد".