"إقطعوا المساعدات عن مصر"

الإثنين ١٥ يوليو ٢٠١٣ - ١١:٥٢ بتوقيت غرينتش

"إقطعوا المساعدات عن مصر". تحت هذا العنوان، كتب السيناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين وزميله ليندسي غراهام مقالاً مشتركاً في صحيفة الواشنطن بوست، اعتبرا فيه أن "رئاسة محمد مرسي كانت فرصة كبيرة ضائعة. فقد وضع نفسه فوق القانون، وفشل في الحكم ضمناً أو باقتدار."

"وانتهج أجندة أيديولوجية ضيقة، ودفع باتجاه إجراء تعديلات للدستور المصري لا تؤمّن الحقوق الأساسية لجميع المواطنين".
ويعتبر الكاتبان أن "إساءة الحكم ترتب عنها تكاليف اقتصادية واجتماعية كبيرة في مصر، وقد تعاطفنا مع ملايين المصريين الذين طالبوا الجيش بإزاحة مرسي عن الحكم".
ويرى الكاتبان أنه ليست كل الانقلابات متساوية، لكن الانقلاب يبقى انقلاباً".
"فقد انتُخب مرسي بأغلبية الناخبين، ويقتضي القانون الأميركي وقف المساعدات الخارجية لأي بلد يطيح فيه انقلاب عسكري أو مرسوم رئيسَ حكومة منتخبة حسب الأصول.."
"حيث يلعب الجيش دوراً حاسماً. ونجد صعوبةً في وصف الوضع داخل مصر بأي طريقة أخرى".
"ويتعين على الكونغرس الأميركي أن يراجع القانون ليقرر ما إذا كان هذا يخدم مصالحنا القومية، لكن هذه المرة نحن نعتقد بأن الولايات المتحدة يجب أن تعلق مساعدتها لمصر".
"ومع أن هذا القرار صعب، لكن إذا كنا نتوقع من مصر وغيرها من الدول أن تتقيد بقوانينها، فبالتالي حريّ بنا نحن أن نتقيد بقوانيننا".
ويتابع ماكين وغراهام بالقول إن "مصر ليست كأي دولة اخرى. فهي قلب وروح الدول العربية، والاستقرار فيها هو مصلحة قومية بالنسبة للولايات المتحدة"، على حد تعبير الكاتبين.
"لكن يجب علينا أن ندرك، كما قال الرئيس أوباما، أن أفضل أساس للاستقرار الدائم في مصر هو نظام سياسي ديمقراطي،"
"بمشاركة جميع الجهات والأحزاب السياسية - الدينية والعلمانية والمدنية والعسكرية".
"وهذا كله سبب إضافي ليكون تعليق المساعدة الأميركية لمصر أكثر أحقية وإلحاحاً".