مصر:هل سیحتك الاسلامیون مع الجیش+فيديو

الثلاثاء ١٦ يوليو ٢٠١٣ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-16/07/2013- حذر صحفي مصري من امكانية حصول احتكاك ما بين الجيش وانصار جماعة الاخوان المسلمين اذا ما ارادوا التحرك نحو المنشآت الحكومية والعسكرية، واعتبر ان هناك تخليا واضحا من قبل الولايات المتحدة عن جماعة الاخوان المسلمين والرئيس السابق محمد مرسي، وميلا للنظام الجديد، مؤكدا ان هجمات المسلحين في سيناء هي من تداعيات الازمة السياسية القائمة، مشيرا الى تسريبات عن انشاء وحدات عسكرية خاصة لمكافحة الارهاب.

وقال رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ايمن سمير لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الجيش المصري وخلال الايام القليلة الماضية تعرض لضغط كبير من قبل الشارع لاستخدام كل انواع الحزم ضد من يوصفون بانهم خارج القانون ويقومون بأفعال خارج السياق القانوني، خاصة بعد مقتل عدد من عمال شركة الاسمنت في مدينة العريش بسيناء، والمطالبات الكثيرة للجيش بالحزم مع اي جماعة سواء الاخوان المسلمين او الجماعات المتشددة والمتطرفة في شبه جزيرة سيناء.

واضاف سمير : لكن في كل الاحوال فان الجيش لن يستخدم القوة ، بل ربما يضع بعض الاسلاك الشائكة، ويتخذ بعض الخطوات الاحترازية لمنع وصول اي تجمعات مؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي في محاولة للاحتكاك او احتلال بعض المنشآت الحكومية او العسكرية او غيرها.

واستبعد حصول احتكاك بالقوة، لان المحتشدين في ميدان رامسيس لن يستطيعوا الوصول الى الاماكن التي حددها مثل وزارة الدفاع او قصري الاتحادية او القبة ، ولذلك فان فرصة حصول احتكاك حقيقي مع الجيش غير موجودة على الاقل في الآونة الراهنة، لكن ربما يحدث في الاماكن العامة مثل ميدان رامسيس او عندما تتحرك التظاهرات من رابعة العدوية او ميدان رامسيس باتجاه المناطق التي حددتها جماعة الاخوان المسلمين مثل قصر القبة او قصر الاتحادية او حتى وزارة الدفاع.

وحول لقاء مساعد الخارجية الاميركية مع المسؤولين المصريين قال سمير ان لقاءته مع الرئيس الموقت عدلي منصور ورئيس الوزراء المكلف الببلاوي ونائب الرئيس البرادعي والفريق السيسي، كلها جاءت محاولة من الولايات المتحدة للتعبير عن انها تقف على الحياد في هذه الاونة من الساحة المصرية، رغم ان المواقف التي عبر مساعد الخارجية الاميركية ويليام بيرنز عنها تؤكد ميل الولايات المتحدة الى الحكومة المؤقتة.

وتابع رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ايمن سمير : بيرنز قال بالحرف الواحد ان ادارته تدعم الحكومة الحالية بكل ما تملك، واشار الى ان القانون الاميركي لا يسمح بدعم حكومة تأتي بانقلاب، وهذا يعني انها لا تعتبر ما جرى في مصر انقلابا.

ونوه سمير الى انه حتى الذين رفضوا لقاء بيرنز مثل حمدين صباحي وحركة تمرد وعمرو حمزاوي، الذين يعتبرون ان الولايات المتحدة تمارس تدخلا سافرا في الحياة السياسية المصرية باتوا يعتقدون بأن موقف واشنطن بدأ يميل لصالح ثورة 30 يونيو، والحكومة الحالية والنظام السياسي القائم وان هناك تخليا  واضح عن جماعة الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي.

واوضح رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ايمن سمير : حتى ان جماعة الاخوان ربما اقرت بذلك على لسان القيادي فيها محمد البلتاجي بأن الفريق السيسي ليس هو فقط من طالب الرئيس مرسي بالتنحي، بل ان السفيرة الاميركية كانت قد طلبت ذلك من مرسي، وهو ما اشار اليه مرسي في اخر خطاب برفض الاملاءات الداخلية والخارجية.

وحول احداث سيناء اعتبر سمير انها من تداعيات الازمة السياسية القائمة في البلاد، حيث ان الجيش منخرط بحماية الكثير من المؤسسات المدنية والعسكرية في داخل كل المحافظات،  وان الكثير من قواته ومعداته  منشغلة في الاحداث الداخلية ولا تركز على مواجهة العناصر الجهادية والمتشددة في سيناء.

واكد هذا الصحفي المصري لقناة العالم ان استقرار الاحوال السياسية وتشكيل الحكومة والمضي في العملية السياسية وحدوث استقرار حقيقي وسياسي في مصر يمكن ان يساعد الجيش في العودة مرة اخرى الى ادراك مهامه الرئيسية في الحفاظ على الحدود والامن وتجفيف منابع الارهاب والمتشددين في سيناء.

واشار سمير الى ان هناك تفكيرا الان بإنشاء الوحدات الخاصة لمكافحة الارهاب، لان قوات الجيش لا تستطيع التعامل مع جماعات صغيرة هنا او هناك ، ولذلك فان هناك تفكيرا جديا في كيفية مواجهاتها في المرحلة القادمة.
MKH-15-23:34