الدعوة المصرية للحوار الفلسطيني تقتصر على فتح وحماس

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

الدعوة المصرية للحوار الفلسطيني تقتصر على فتح وحماس
اقتصرت الدعوة المصرية للحوار الفلسطيني الداخلي الهادف إلى إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، على حركتي فتح وحماس، وذلك بغية تذليل العقبات أمام إنجاح الحوار، فيما ستوجه الدعوة لاحقا إلى بقية الفصائل في حال نجاح اللقاءات الثنائية، التي سبقها العديد من الاجتماعات بين ممثلين من الحركتين سواء في القاهرة أو رام الله.

ومن المقرر ان يغادر وفدي الحركتين بعد غد الثلاثاء على ان تبدأ اللقاءات المباشرة في اليوم التالي، بإشراف مباشر من مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، الذي التقى أمس بالقيادي في حركة حماس محمود الزهار ضمن التنسيق للحوار، وسط آمال وتطلعات كبيرة من قبل الفلسطينيين بنجاح هذه الجولة بخلاف الجولات السابقة التي لم يتمخض عنها أي نتائج ايجابية.

وبحسب مصادر فلسطينية, فإن الدعوة للحوار يوم 25 الجاري هي رغبة ونية مصرية لبدء جولة الحوار، وأن مصر تدرس هذه الرغبة مع الرئاسة ومع حركة حماس، ولكن المصادر ذاتها أكدت على ضرورة إجراء اتصالات مكثفة قبل هذا الموعد تضمن تذليل العقبات لبدء جولة الحوار دون حدوث انتكاسات.

وأضافت تلك المصادر أن هناك اتصالات كبيرة تقوم فيها القيادة المصرية على كافة المستويات لتذليل عقبة الاعتقالات السياسية، وان هذه الاتصالات لم تنجح حتى اللحظة موضحة، حيث أن لدى حركة حماس تحفظ كبير على موعد 25 شباط في حال لم يحدث أي تقدم في قضية المعتقلين السياسيين في معتقلات السلطة.

وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من أبنائها في سجون السلطة بالضفة الغربية كخطوة لانطلاق الحوار، وأضافت الحركة في بيان صحفي "يمثل الإفراج عن المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية خطوة ضرورية لانعقاد الحوار ونجاحه؛ إذ لا يعقل أن يتم الحوار في ظل المناخ السائد في الضفة الغربية؛ حيث يتواصل اعتقال أبناء الحركة وفصائل المقاومة الذين زاد عددهم عن 600 معتقل حتى الآن".

وأشارت الحركة إلى أن "سجون الوقائي والمخابرات العامة تحولت إلى مسالخ للتعذيب، أدت إلى استشهاد اثنين من أبناء حركة "حماس" هما مجد البرغوثي (شباط 2008)، ومحمد الحاج (شباط 2009)، إضافة إلى إصابة العشرات بإعاقات وحالات حرجة".

وأكدت حماس على أنها تؤمن بأن الحوار الجاد والحقيقي هو السبيل الوحيد لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأنها لم تكن يوما ضد الحوار، وإنما كانت تطالب دائمًا بوضع أرضية صُلبة يقف الحوار عليها، بحيث يحقِّق أهدافه بما يخدم المشروع الوطني.

ومن جانبه، قال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، إن الحوار سيبدأ بلقاءات تحضيرية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة، ثم ينطلق في صباح اليوم التالي في جلسة رسمية، بحضور ممثلي حركتي فتح وحماس.