صحيفة جوان: فلسطين.. هدف كيري هذه المرة

صحيفة جوان: فلسطين.. هدف كيري هذه المرة
الخميس ١٨ يوليو ٢٠١٣ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

في إطار اهتمام الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح الیوم الخميس 2013/07/18، بملفات الشرق الأوسط، تناولت الصحف عدة موضوعات في هذا الخصوص ومنها جولة كيري السادسة للشرق الأوسط.

صحيفة جوان: فلسطين.. هدف كيري هذه المرة
خصصت صحيفة "جوان" مقالاً تحليلياً بقلم الكاتب "أحمد كاظم زاده" يتناول أهداف جولة وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة. ويقول المقال: إلتقى وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان "محمود عباس" رئيس السلطة الفلسطينية، وكذلك التقى لجنة متابعة قرارات الجامعة العربية، وتم خلال هذه اللقاءات بحث استئناف علمية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مناقشة تغيير السلطة في مصر وبحث الدعم العسكري الأميركي لمسلحي المعارضة السورية.
وأضاف المقال: إن هذه الجولة هي السادسة لكيري للشرق الأوسط منذ توليه حقيبة الخارجية الأميركية، ولم يبق له إلا وجرب حظه العاثر في هذه القضية الشائكة مرة أخرى، وإن هذه الزيارة تطرح من جديد ذات التساؤلات التي طرحت سابقاً حول ما يحمله من أفكار وتصورات وفرص نجاحه في مهمته الأساسية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والصهاينة.
وتابع المقال: مما لاشك فيه أن التطورات الأساسية التي طرأت على منطقة الشرق الأوسط خلال هذه الفترة لايمكن لأميركا تجاهلها في سياساتها الخارجية؛ ومن جملة هذه الأحداث تنحي الشيخ "حمد" من السلطة في قطر وعزل حكومة محمد مرسي في مصر وإبعاد جماعة الإخوان المسلمين من الساحة السياسية في كل من مصر وقطر.
ولفت المقال إلى أن هذه التطورات حدثت مباشراً بعد إعلان أميركا عن تواصلها لاتفاقيات جديدة مع السعودية والتي تم فيها الاتفاق على تحويل ملف التطورات الإقليمية من قطر إلى السعودية، حيث تم ايقاف التعامل مع الإخوانيين والعودة للعمل مع القوميين والليبراليين في المنطقة.
وتابع المقال: فلسطينيا يمكن أن يصب هذا التحول في مصلحة حركة فتح والسلطة الفلسطينية وفي ضرر حركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية الأخرى.
ورأى المقال أن العقبة الرئيسية في رحلة كيري تكمن حالياً في الكيان الصهيوني حيث لم يستطع كيري أن يثني الحكومة الصيهونية عن الاستيطان أو وقف جزئي له أو تقديم أي مبادرات حسن نية صهيونية للفلسطينيين، وإن الموقف الصهيوني شكل فشلاً لكيري وعقبة كبيرة تحول دون استئناف المفاوضات، ومع ذلك حاول كيري أن يخفي فشله.
وأشار المقال إلى أن أولويات هذه المفاوضات هي أولاً مناقشة القضايا الاقتصادية بدلاً عن القضايا السياسية وثانياً أن مشروع السلام العربي الإسرائيلي المتمثل بخروج القوات الصهيونية من الأراضي الفلسطنية المحتلة عام 1967 مقابل الاعتراف الرسمي للدول العربية بهذا الكيان بعد التزام الكيان الصهيوني بقرارات الأمم المتحدة 242 و 338 المتعلقة بتفكيك المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية بالإضافة إلى عودة اللاجئين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.