تقارير: اتهامات جديدة بتورط أجهزة الأمن البريطانية في عمليات تعذيب

السبت ٢١ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

أوردت الصحف البريطانية الأحد، مزيدا من الاتهامات عن تورط أجهزة الأمن البريطانية في تعذيب مشتبه بهم في الخارج.

ووفقا لتقرير أعدته منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ومن المقرر ان تنشره قريبا , تعرض ما لا يقل عن عشرة من المشتبه بهم البريطانيين لمعاملة سيئة أثناء احتجازهم من قبل أجهزة الأمن الباکستانية , بعلم جهازي الاستخبارات البريطانية , الدخلية والخارجية.

ونقل التقرير المسرب الذي اطلعت عليه صحيفتا "الميل" و"الأوبزرفر" البريطانيتين، عن عملاء في أجهزة الأمن الباکستانية قولهم ان الاستخبارات البريطانية الداخلية والخارجية (ام.آي.5) و (ام.آي.6) کانتا على علم بتعرض أو احتمال تعرض المشتبه بهم للتعذيب.

وجاء الکشف عن التقرير في أعقاب قضية بنيام محمد، وهو معتقل بريطاني سابق في خليج جوانتانامو , قال انه تنقل بين مراکز تعذيب في باکستان والمغرب وکابول , تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب من ضرب وتصفيد بالسلاسل فضلا عن جروح قطعية باستخدام شفرات الحلاقة .

ووفقا لتقرير الصحيفتين فانه لم يشارك عملاء أجهزة الأمن البريطانية بصورة مباشرة في عمليات التعذيب التي قام بها زملاؤهم الباکستاون.

وحال ثبوت صحة التقرير الذي ستعلنه "هيومان رايتس ووتش" الشهر المقبل سيزيد من الضغوط على وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي رفض نشر ملفات حکومية حول محمد اللاجئ الاثيوبي السابق , والذي من المقرر أن يعود الى بريطانيا من جوانتانامو.

وقال ميليباند "في الوقت الذي أعلن فيه ادانة حکومة بريطانيا الصريحة للتعذيب فانه لا يمکن نشر الملفات دون موافقة الولايات المتحدة" التي تهدد بدورها بانهاء التعاون الأمني مع بريطانيا حال نشر الملفات.