كوثري: تلبية اميركا للشروط الإيرانية مقدمة لبدء الحوار

كوثري: تلبية اميركا للشروط الإيرانية مقدمة لبدء الحوار
الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 21/07/2013 ـ دعا عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوری الإسلامي محمد إسماعيل كوثري، الساسة الأميركان إلى تلبية الشروط الإيرانية المتمثلة بإلغاء الحظر واعادة أموال إيران المحجوزة منذ 35 عاماً وسحب الملف النووي الإيراني من مجلس الأمن، كمقدمة لبدء الحوار.

وفي حوار خاص لقناة العالم لبرنامج "من طهران" قال كوثري إن كلام نتنياهو حول الرئيس الإيراني المنتخب ينم عن مدى خوفه من إيران وأصدقائها ومن الخسائر المتتالية التي تكبدها الكيان الصهيوني من حزب الله لبنان وأهالي غزة بفلسطين المحتلة؛ لافتاً إلى أن الاحتلال قد فقد آماله في مصر كذلك؛ وأوضح قائلاً: لذلك فإن الكيان الصهيوني يعمد على تضخيم الموضوع الإيراني من خلال التهديد والحرب النفسية كي يعرف إيران على أنها عامل تهديد لكي يثني سائر البلدان من التقدم نحو المفاوضات ويجبرهم للوقوف بوجه إيران.
وأضاف: هذا في حين أن إيران أكدت مراراً أنها سوف لن تعتدي على أصغر بلد جار لها بل إنها تتعامل مع كافة بلدان المنطقة وفق العلاقات الأخوية.
وأشار إلى أن هذه السياسة هي ماابتدأها الأمام الخميني رضوان الله تعالى عليه قبل حوالي خمسين عاماً عندما صرح أن الكيان الصهيوني كيان غيرشرعي وأن الشعب الإيراني سوف لن يعترف به؛ وقال إن ساسة الاحتلال: بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية الرائعة والتي انتهت بفوز السيد حسن روحاني يحاولون بث الهلع في نفوس الأميركان والأوربيين كي يثنوهم عن أي إجراء إيجابي في عملية المحادثات التي من المقرر أن يجروها مع الحكومة الجديدة.
وقلل عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية من التهديدات التي يسوقها كيان الاحتلال بشأن الهجوم على إيران وقال: لو كان بمقدور الكيان فعل ذلك لأقدم عليه؛ لأن الكيان يهاب المواجهة مع إيران ويفتقد إلى أقل آليات التحرك ضد إيران لأنه يعلم أنه يعجل بسقوطه من خلال ذلك؛ وخير دليل على ذلك هو حرب الـ33يوما، والتي أثبتت أنه لو كان بمقدور الكيان الانتصار لانتصر فيها؛ كما تكرر ذلك في عدوانه على غزة في حربي الـ22 يوماً والـ8 أيام؛ حيث نالوا الهزيمة من الفلسطينيين الذين كانوا مطوقين من 360 درجة.. والأفضل لنتنياهو أن يعيد بناء معنويات جيشه.
وحول الرسالة التي بعثها أعضاء الكونغرس الأميركي للرئيس أوباما بشأن إيران أوضح كوثري أن أميركا لاتقف على استراتيجية واحدة إذ أن هناك أيضاً من يطالب بتشديد الحظر على إيران؛ وقال: كل هذا لايتعدى أن يكون كلاماً ليس أكثر؛ وإننا سوف نقر بالتغيير في سلوكيات أميركا حين نرى أثراً عملياً لذلك عبر إلغاء الحظر واستعادة الأموال الإيرانية المحجوزة طوال 35 عاماً الماضية وأن يتم سحب الملف النووي الإيراني من مجلس الأمن بشكل كامل. وأضاف أن هذه هي شروط الحوار مع أميركا "ويبقى الأمر بيد مجلس الأمن؛ وتأييد سماحة القائد."
وأشار إلى أن: السيد روحاني لايحاور أميركا من دون رأي سماحة القائد إذ أن السياسة الخارجية العامة بعد موافقة القائد تكون قابلة للتنفيذ.
وفي إشارة إلى التصريحات الاميركية الداعية الى حوار مع إيران في النصف الثاني من 2013 تسائل كوثري: لماذا فرض الحظر على إيران؟ هل تحركت إيران خارج إطار معاهدة "إن.بي.تي؟" مضيفاً: هم بحاجة إلينا إذ أننا لم نعدل عن الخطوط القانونية للوكالة الذرية؛ وإن أرادوا الحوار في النصف الثاني من 2013 فليطبقوا الشروط الإيرانية؛ ومن غيرذلك فلا القائد ولاالحكومة ولاالشعب يقبلون بذلك؛ إذ أننا تلقينا ضربات من سلوكيات أميركا وبريطانيا.

وحول تأجيل الكونغرس إرسال مشروع قانون الحظر على إيران قال كوثري: إن هذه إجراءات إيجابية يتم اتخاذها ونحن نأخذها بعين الاعتبار؛ ولكن مايجب الانتباه إليه أنهم لم يألوا جهداً في تشديد الحظر ولم يعد الآن بمقدورهم إضافة شيء عليه؛ فهم عرضونا للضغوط قدر مااستطاعوا؛ لكننا استطعنا الالتفاف على الحظر وحل المشاكل التي تعترينا لحد ما.

وحول رغبة وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو السفر إلى إيران للمشاركة في مراسم أداء روحاني اليمين الدستورية للرئاسة الجمهورية بين كوثري أن ستراو أعرب عن هذا الموضوع بصورة شخصية ولم توجه إليه دعوة من قبل إيران. ودعى الحكومة البريطانية لإعادة النظر في مواقفهاوالاعتذار من الشعب الإيراني لدورها في الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية الماضية وقال إن مجلس الشورى قد اتخذ قراره بتخفيظ العلاقات مع بريطانيا إلى أقل من سفير. وقال: سوف لن نعمد على دعوته لكي يطرح نفسه في تلك الجلسة.. فنحن لسنا سعداء أن قيل إنه يرغب المجيء.. وليس الأمر كذلك.

07/21/             FA