إتساع نطاق الدول الداعية إلى الحل السياسي في سوريا

إتساع نطاق الدول الداعية إلى الحل السياسي في سوريا
الإثنين ٢٢ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 21/07/2013 ـ أكد الباحث الاستراتيجي السوري رياض صقر أن اتساع نطاق الدول الداعية إلى الحل السياسي في سوريا مؤشر على فشل أميركا وحلفائها باتجاه المجموعات الإرهابية وتقهقر المسلحين؛ ومشككاً في الوقت ذاته في حتمية وجدية الولايات المتحدة باتجاه الحل السياسي.

وفي حديث لقناة العالم لفت رياض صقر إلى أن عمليات التقهقر والتراجع للمسلحين قد بدأت وأن الدليل على ذلك "أنهم يتناحرون بين بعضهم بين مايسمى الجيش الحر وجبهة النصرة التي وضعتها أميركا على قائمة الإرهاب العالمي وتدعمها من تحت المنضدة."
وأشار إلى تصريح ديفيد كاميرون يوم أمس حيث قال بأن القوة باتت بيد الحكومة السورية مضيفاً  أن كاميرون أعاد كذلك تصريحاً لأوباما يجعل أن نتلمس منه واقع تقهقر المسلحين؛ عندما صرح أن جبهة النصرة أصبحت تسيطر على المجموعات المسلحة ويجب إعادة التوازن على الأرض؛ مايعني أن هناك فشلاً أميركياً مع حلفائها وأدواتها على الأرض لصالح المجموعات والتنظيمات الإرهابية. 
وأوضح أن هذا التطور العسكري "يجعلنا ننظر بعين الريبة إلى الولايات المتحدة التي تقول بالحل السياسي ولكنها تبتعد عنه من خلال تصريحاتها الدائمة." وأشار إلى أن الدليل على ذلك هو امتناع الكونغرس وتقييده لأوباما من عسكرة المعارضة السورية؛ وكذلك تقييد كاميرون من قبل مجلس اللوردات البريطاني بتقديم الاسلحة إلى التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن ذلك يثير الشكوك في حتمية وجدية الولايات المتحدة باتجاه الحل السياسي.
ولفت رياض صقر إلى أن الجميع بات يدعو إلى الحل السياسي مستدلاً على ذلك باتساع نطاق الدول التي تدعو إليه.

وأشار إلى أن مؤتمرات إسطنبول قد بدأت بـ145 دولة في حين أن آخر مؤتمر له قد انتهى بـ11 دولة.
واتهم السعودية بأنها هي التي حملت لواء المجاهدة ودعم الإرهاب العالمي؛ وأشار إلى وجود مطالبات دولية بوضع كل من تركيا وقطر والسعودية على لائحة الدول الداعمة للارهاب. لكنه أكد في الوقت ذاته أن الاحتضان الدولي لعمليات الإرهاب المنظم دولياً باتجاه الداخل السوري والوضع الإقليمي "يجعلنا ننظر بعين الشك والريبة إلى تنطّح القيادة السعودية إلى مقاومة القيادة السورية والشعب السوري والمقاومة في المنطقة.
وأكد أن هذا الاتجاه لايستطيع وفي ظل الظروف الراهنة من قوة إيرانية عسكرية واقتصادية هائلة على الارض وانتصار الجيش العربي السوري من تحقيق شيء.
وحول مؤتمر جنيف 2 لفت رياض صقر إلى أن الحكومة الوحيدة التي أعلنت وفدها إلى مؤتمر جنيف واشتراكها فيه كانت الحكومة السورية؛ مؤكداً أن المماطلة في تأخير عقده يجعل الولايات المتحدة غيرجادة بعقد هذا المؤتمر.
17:44          07/21/             FA