محمد خيري أوغلو استاذ جامعي تركي..

اكاديمي: احتجاجات تركيا بدأت تأخذ ابعاداً سياسية

الإثنين ٢٢ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

انقرة (العالم) 2013/7/22- اكد محمد خيري أوغلو استاذ جامعي تركي، ان حركة الاحتجاجات والمظاهرات مازالت مستمرة والتوتر قائم، والمحتجون لايفكرون في التراجع عن تظاهراتهم، محذراً من ان تؤدي هذه الاحتجاجات الى اسوأ الاحتمالات في الداخل الى جانب التطورات في الخارج، داعياً الاطراف السياسية الى مراجعة مواقفهم.

وقال خيري في حوار مع قناة العالم الاخبارية  اليوم الاثنين: من المنظور الاجتماعي فان هذه التطورات لاتبشر بالامان بشكل عام، وهناك خطر كبير لتكسب الاحتجاجات ابعاداً اكثر من المتوقع، مشيراً الى تمسك كل من الاطراف (الحكومة ومؤيديها) مقابل (معارضة سلمية وبعض الاطراف السياسية المؤيدة لها) برأيه وموقفه، وحذر من خروج التظاهرات من مجرد احتجاجات مدنية الى صراع ومنافسة سياسية لتكسب ابعاداً سياسية واكثر من المتوقع، وانقسام تركيا الى معسكرين رئيسين يضمان اطرافاً مدنية وسياسية من مراكز القوى الاجتماعية.

واضاف خيري: انه ينبغي تحليل الوضع من الناحية الاجتماعية والسياسية وحتى الاقتصادية لان اغلب المحتجين يشتكون من السياسيات الاقتصادية السيئة في تركيا، وعدم وجود العدالة الاجتماعية والحريات، مشيراً الى وجود مطالب كثيرة جداً للمحتجين.

واكد الاستاذ الجامعي، ان المحللين السياسيين يرفضون التلفظ بالتشابه بين ما يحدث في ميدان تقسيم في تركيا وبين ميدان التحرير في مصر، رغم تقارب الصورتين، خوفاً من ان تؤدي الى هذه التطورات الى اسقاط النظام في تركيا ايضاً.

واوضح خيري، انه رغم ان التطورات لن تبلغ الى درجة اسقاط النظام في تركيا، كون هذا الاحتمال ضعيف، لكن الاحتمال يبقى موجوداً اذا استمرت الاوضاع على حالها وان يبلغ الامر الى عدم السيطرة على الحركة الاحتجاجية.

وقد تجددت الاحتجاجات في اسطنبول الاسبوع الماضي، وهذا الاسبوع بعد ان نظم محتجون مسيرة في ميدان تقسيم احتجاجاً على مشروع قانون رعته الحكومة يحرم نقابة للمهندسين المعماريين شاركت في الاحتجاجات من سلطتها في الموافقة النهائية على مشروعات التخطيط العمراني.

يذكر ان تحول ما بدأ باحتجاج صغير ضد اعادة تطوير ميدان تقسيم الى موجة احتجاجات في معظم اراضي تركيا الشهر الماضي ضد رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان الذي تتهمه المعارضة بالسعي لاحتكار السلطة.
7/22- tok