"لا تقطعوا المساعدات عن مصر"

الإثنين ٢٢ يوليو ٢٠١٣ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

بهذه العبارة عنونت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية مقالاً لمستشار الأمن القومي السابق برينت سكاوكروفت والخبير الاقتصادي في مجلس الأمن القومي سابقاً إريك ميلبي، اللذين قالا إنه "في أعقاب إقصاء الجيش المصري الرئيس المعزول محمد مرسي عن منصبه، في خضم انتفاضة جماهيرية لم يسبق لها مثيل،"

"برزت دعوات تحث واشنطن على وقف مساعدتها لهذا الحليف البالغ الأهمية في الشرق الأوسط".
ويعتبر الكاتبان أن "من شأن إجراء كهذا أن يكون قصير النظر وبمثابة تصويت بعدم الثقة بمصر، وليس فقط بالحكومة المؤقتة".
"كما أن الجدل حول توصيف وضع الأحداث الأخيرة يحول دون القيام بالدور المهم فعلاً، والمتمثل بوضع استراتيجية لدعم استعادة الاستقرار الاقتصادي والسياسي في مصر".
"والدعوة التي أطقلها الرئيس باراك أوباما لإعادة تقييم المساعدات الأميركية، يجب أن تركّز بالدرجة الأولى على الطريقة التي يمكن أن تساعد واشنطن مصر من خلالها، بدلاً من التركيز على ما إذا كان ينبغي لها أن تقدّم المساعدة إليها".
ويلاحظ الكاتبان أن "هذا الوضع الآن مختلف عما كان عليه الواقع قبل عامين".
ففي سنة 2011، قام الجيش المصري، مدعوماً بمعارضة مكونة في معظمها من الشباب، بخلع الرئيس السابق حسني مبارك، بعد أن كان موالياً  له لفترة طويلة، وأحل محله الجنرال محمد حسين طنطاوي".
"أما الآن، فقد أقدم الجيش على التصرّف بعدما نزل إلى الشوارع نحو ربع سكان مصر، يمثلون جميع الأعمار وألوان الطيف السياسي، من أجل المطالبة بالتغيير السياسي".
ويرى الكاتبان أن "مصر تبقى البلد العربي الأكثر أهمية بسبب تاريخها وسكانها واقتصادها ومثالها".
"ومن الواضح أن مساعدتها على تحقيق أهدافها في هذه المرحلة الحرجة، هو في مصلحة أميركا والمجتمع الدولي".