"تقسيم" التركي يحاكي "التحرير"المصري

الثلاثاء ٢٣ يوليو ٢٠١٣ - ١٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

اطلقت الشرطة التركية مدافع المياه وقنابل الغاز لتفريق مئات المحتجين الذين تجمعوا في مسيرة إنطلقت إلى حديقة غازي بمحاذاة ميدان تقسيم وسط اسطنبول الذي كان محور تظاهرات ضخمة ضد حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.

وعلى جري العادة منذ بدء الحراك اندلعت صدامات مع  الشرطة التي منعت المتظاهرين  من الدخول إلى الحديقة حيث قرر زوجان التقيا الشهر الماضي في التظاهرات  ضد الحكومة عقد زواجهما ونشرا دعوتهما عبر وسائط التواصل الاجتماعي  لحضور الاحتفال.
واشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع المحتجين وطاردتهم إلى الشوارع الجانبية بعيدا ً عن ميدان تقسيم حيث توجد حديقة غازي.
وكان تدخل الشرطة الاول من نوعه هذا الاسبوع في اسطنبول بعد ان نظم محتجون مسيرة في تقسيم الاسبوع الماضي احتجاجا على مشروع قانون رعته الحكومة يحرم نقابة للمهندسين المعماريين  شاركت في الاحتجاجات من سلطتها في الموافقة النهائية على مشروعات التخطيط العمراني. وتحول ما بدأ باحتجاج صغير ضد اعادة تطوير حديقة غازي إلى موجة احتجاجات في معظم أراضي تركيا الشهر الماضي ضد اردوغان الذي تتهمه المعارضة بالسعي لاحتكار السلطة.
وفي محاكاة لما يجري في ميدان التحرير في مصر وإن بشكل أقل  ، قتل خمسة اشخاص واصيب الالاف في الحملة الامنية التي قادتها أجهزة الأمن التركية  ضد الاحتجاجات في انحاء تركيا التي كانت اكبر تحد لحكم حزب العدالة والتنمية المستمر منذ عشر سنوات، وعلى الرغم من تراجع حجم الإحتجاجات إلا أنها لم تنقطع ما يؤشر الى بقاء نارها تحت الرماد ، فماذا يخبىء المستقبل ؟

تصنيف :