تسجيل مصور يكشف زيف الرواية السعودية باتهام الزوار باثارة الشغب

الإثنين ٢٣ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

كشف تسجيل مصور لقيام أحد عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية بالمدينة المنورة بتصوير النساء عند سور البقيع زيف الرواية الرسمية التي اتهمت زوار البقيع بإثارة الشغب.

وكشف التصوير الذي التقطته احدى الزائرات، عن قيام عنصر الهيئة بالتلصص على النساء وتصويرهن من مكان مرتفع.

كما يكشف التصوير المنشور عبر شبكة الافلام العالمية (Youtube) على مدى دقيقتين عنصر الهيئة وبيده كاميرا فيديو صوبها باتجاه النساء اللاتي قابلنه بالاعتراض وصحيات الاستهجان دون أي اكتراث منه.

وكان العديد من شهود العيان أكدوا أن تصوير عناصر الهيئة للنساء الزائرات للبقيع هو الذي قدح شرارة اعتصام حاشد أمام مقر الهيئة شارك فيه أكثر من 2000 مواطن سعودي الجمعة الماضية.

وطالب المعتصمون في باحة المسجد النبوي الشريف مسؤولي الهيئة باتلاف التسجيل المصور وهو ما قابله الأخيرون باعتقال خمسة من المعتصمين.

وأفادت أنباء صحفية الأحد أن السلطات أحالت المواطنين الخمسة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.

ورأى مراقبون بأن التسجيل المصور يثبت كذب الرواية الرسمية للشرطة التي سارعت خلال ساعات قليلة لاتهام المعتصمين بإثارة الفوضى رغبة منهم في فتح أبواب البقيع في غير الأوقات الرسمية.

وكان المتحدث الرسمي لشرطة المدينة عبد المحسن الردادي اتهم المعتصمين بـ "اثارة الفوضى" في تصريحات نشرتها الصحف السعودية السبت.

وكان المتحدث الرسمي للهيئة بالمدينة ماجد المطرفي أكد في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية الأحد أن " الهيئة لم تكن طرفا على الإطلاق في المواجهة التي وقعت بين المتجمهرين والأجهزة الأمنية".

موضحا أن تواجد عناصر الهيئة في الموقع لحظة الأحداث سببه وجود أحد مقراتهم هناك.

لكن التصوير يسدد ضربة لمصداقية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أنكرت صلتها بالاحداث.

ويشير متابعون إلى أن التسجيلات الكثيرة التي التقطها معتصمون عبر هواتفهم الجوالة لجوانب من الاعتصام أثبتت سلمية الاعتصام الذي شارك فيه إلى جانب الرجال، المئات من النساء.

وكانت الصحف السعودية اتجهت إلى تبني الرواية الرسمية للأحداث نقلا عن شرطة المدينة والهيئة والتي تضمنت ادانة صريحة للمعتصمين وتحميلهم مسؤولية الأحداث كاملة.

وخلى البيان الرسمي للشرطة من أي اشارة لدور عناصر الهيئة في اثارة الأحداث وسط اتهامات لعناصر الهيئة باطلاق الفاظ جنسية بذيئة طعنت في شرف واسلام النساء الزائرات حين ابدين اعتراضهن على ممارسات الهيئة.