ايران: القرار الاوروبي لن يؤثر على شعبية حزب الله

ايران: القرار الاوروبي لن يؤثر على شعبية حزب الله
الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٣ - ٠٨:٣٨ بتوقيت غرينتش

اكد سفير ومساعد مندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة غلام حسين دهقاني بان الاجراء الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي بوضع الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الارهابية، لن يؤثر على شعبية حزب الله.

وقال دهقاني في اجتماع مجلس الامن الدولي الذي عقد يوم امس لدراسة الاوضاع في الشرق الاوسط، انه وفي الوقت الذي يكون فيه المتهم الاول بارتكاب الاعمال الارهابية في المنطقة والعالم اي الكيان الاسرائيلي مصانا من المساءلة، يقوم الاتحاد الاوروبي بادراج رمز المقاومة في مواجهة العدوان اي الجناح العسكري لحزب الله لبنان ضمن لائحة المنظمات الارهابية.
واشار سفير ومساعد مندوب ايران الدائم في المنظمة الدولية الى العديد من الاعمال الارهابية التي قام بها الكيان الاسرائيلي ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وكذلك العلماء النوويين الايرانيين وقال: ان هذا الكيان يسعى لاتهام الاخرين بالارهاب وللاسف ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وعبر تغاضيها عن ممارسات هذا الكيان تقوم باتهام الجناح العسكري لحزب الله لبنان بذرائع واتهامات خاوية.
واكد دهقاني بالقول، ان هذا الاجراء الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي لن يؤثر بطبيعة الحال على الخصائص الشعبية لحزب الله لان هذا الحزب جزء من الهيكلية الاجتماعية والسياسية للبنان ويعتبر قوة شرعية في المقاومة ضد اعتداءات الكيان الاسرائيلي، الا ان هذا الامر سيجعل الظروف في منطقة الشرق الاوسط اكثر تعقيدا لذا فانه على الاتحاد الاوروبي اعادة النظر في قراره هذا في ظل العمل بمسؤولياته تجاه ظروف المنطقة.
وفي جانب اخر من تصريحه اكد سفير ومساعد مندوب ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة سلمية البرنامج النووي الايراني واضاف، ان الجمهورية الاسلامية في ايران وفضلا عن كونها عضوا في معاهدة "ان بي تي" فهي عضو ايضا في جميع المحافل الدولية الخاصة بحظر انتشار اسلحة الدمار الشامل وهي ملتزمة بجميع التعهدات الناجمة من القرارات الصادرة عن هذه المحافل، في حين ان الكيان الاسرائيلي لايلتزم باي من القرارات الخاصة باسلحة الدمار الشامل وهو امر واضح للجميع، وفي هذا الاطار ايضا فان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم بقوة فكرة الشرق الاوسط الخالي من السلاح النووي.
كما نقل دهقاني لمجلس الامن قلق حركة عدم الانحياز ازاء الاجراءات غير القانونية للكيان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة ومن ضمنها بناء المستوطنات على نطاق واسع والاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين واضاف: ان الكيان الاسرائيلي باجراءاته غير القانونية هذه اثبت بانه لا يولي احتراما للقوانين الدولية وان هذا المسار يضعف افاق الوصول الى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الاوسط ويعرّض السلام والامن الدوليين للخطر.
واضاف، ان حركة عدم الانحياز تدعو مجلس الامن الدولي للعمل بمسؤولياته وارغام الكيان الاسرائيلي على وقف جميع اجراءاته غير القانونية في الاراضي المحتلة والتي تتعارض مع القوانين الدولية ومسيرة السلام والاستقرار.