ثلاث وجهات نظر فلسطينية حول الموقف من المفاوضات

الخميس ٢٥ يوليو ٢٠١٣ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 25-7-2013 بين رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني عبد الله عبد الله انه لم يحدد موعد للاجتماع التحضيري في واشنطن للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الاسرائيلي، موضحا ان هناك 3 وجهات نظر فلسطينية حول الموقف من المفاوضات.

وقال عبد الله عبد الله في تصريح لقناة العالم الاخبارية امس الاربعاء: لم يحدد موعد للاجتماع التحضيري في واشنطن لانه هذا الاجتماع يرتبط بمتطلبات قبل ان يتم، هذه المتطلبات، موقف اسرائيلي من القضايا المطروحة التي تشكل مرجعية سياسية لعملية التفاوض، المتطلب الاخر هو دعوة خطية تحدد الاسس التي تستند اليها هذه المفاوضات والى ان يتم هذان الشرطان يمكن تحديد موعد الاجتماعات في واشنطن.

واضاف: في الساحة الفلسطينية هناك 3 وجهات نظر، وجهة النظر الاولى التي ترفض المفاوضات من حيث المبدا دون ان تقدم اي بديل عن هذه المفاوضات في الوقت التي نفس هذه الجهة التي ترفض المفاوضات الان هي فاوضت في نوفمبر من العام 2012 وتوصلت الى نوع من وقف اطلاق النار او هدنة في قطاع غزة.

وتابع: الفئة الثانية هي ترفض المفاوضات اذا كانت على نسق ما سارت عليه في السنوات الماضية ولانها لا تثق بالكيان الاسرائيلي، لا تثق بالوساطة الاميركية وبالتالي هي تقدم مزيدا من المحاذير دون ان تكون هنالك نوع من الضمانات.

وبين ان الطرف الثالث يقبل بالعودة الى المفاوضات لانه بالنتيجة انه يتفاوض مع عدوه، معتبرا ان الكيان الاسرائيلي كونه يرتكب الجرائم لا يعني انه لا يمكن التفاوض معه، وموضحا ان الكيان الاسرائيلي هو العدو الذي يحتل الارض وهو الطرف الذي يجب ان ينهى النزاع معه، ومشيرا الى ان التفاوض عادة يكون بين الاعداء وليس بين الاصدقاء.

وقال مضيفا: هذا الطرف الثالث هو مقتنع انه اذا جائت الضمانات المطلوبة التي تؤسس لنجاح مثل هكذا مفاوضات فسنعود اليها ضمن فترة زمنية محددة وضمن مرجعة سياسية واضحة فهذ الاطراف الثلاثة انا لا اعتقد انه الفارق بينها بعيد، القاسم المشترك بينها جميعا انها لا تثق بنوايا الاحتلال الاسرائيلي، هذا صحيح ولكن لا يمكن ان نستبق الاحكام من الخارج، هناك ظروف تتغير سواء في داخل المجتمع الاسرائيلي الذي اصبح يشعر بالقلق على مستقبل الكيان في السنوات او ربما العقود القادمة، هنالك تغيرات في المنطقة التي تحيط بنا ولا احد يعرف كيف سترسو عندما تهدا هذه التحركات ولكن الامر المؤكد انه عندما تهدا هذه التحركات لا يمكن ان لا ان تكون لجانب الحق الفلسطيني والتغير الثالث هنالك تغير على الصعيد الدولي، لم تبق دولة واحدة لا تدين الاحتلال الاسرائيلي ولا تعتبر احتلال (اسرائيل) للارض الفلسطينية عام 67 بانها ارض محتلة اخرها الموقف من الاتحاد الاوروبي، علينا ان نستفيد من هذه التحولات وان نؤكد على الضمانات التي تشكل نوع من اساس ايجابي لكن ليس هنالك من يضمن المستقبل ابدا، الاعتماد يجب ان يكون على صمودنا وتمسكنا بحقنا ووحدة صفنا.
FF-25-18:38