"لماذا تُعدّ القيادة السعودية مهمة بالنسبة للولايات المتحدة"

الخميس ٢٥ يوليو ٢٠١٣ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الواشنطن تايمز الأميركية مقالاً بقلم روب سبحاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة قزوين القابضة، تحت عنوان "لماذا تُعدّ القيادة السعودية مهمة بالنسبة للولايات المتحدة"، وفيه يقول إن"الولايات المتحدة تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى حلفاء يمكنها أن تثق بهم في منطقة الشرق الأوسط".

"إذ ان الوضع المتدهور سريعاً في سوريا، وعدم الاستقرار في بلدان مثل اليمن، وغير ذلك"
"هي أمور تؤكد (بحسب الكاتب) الحاجة إلى تنشيط جهود تعزيز العلاقات مع السعودية، التي لها مصلحة مشتركة مع واشنطن في أن يكون الشرق الأوسط أكثر استقراراً".
وفي إشارة واضحة لتبعية السعودية تاريخياً للولايات المتحدة، يقول الكاتب إنه"منذ التقى الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت، الملك عبد العزيز، على متن السفينة (يو.اس.اس كوينسي) عام 1945، أصبحت السعودية واحدة من أكثر حلفاء أميركا ثباتاً".
من هنا يعتبر الكاتب "أن من يحكم السعودية يشكل فعلاً موضع اهتمام بالنسبة لواشنطن كما بالنسبة لبقية العالم".
"لأن الملك السعودي من موقعه يسيطر على أكبر احتياطيات النفط في العالم.. كما دأب على أن يكون ثقلاً موازناً للأيديولوجيات الاخرى المدعومة سواء من الجمهورية الإسلامية في إيران أو من جماعة الإخوان المسلمين في مصر".
وفي مقال زاخر بمحاولات بائسة لتلميع صورة النظام السعودي، يقول الكاتب إن"واشنطن لدى تطلّعها إلى الفصل التالي من علاقاتها مع السعودية، يصبح الارتباط وتعزيز العلاقات بالرجل الذي يمكن أن يمسك إرث الملك عبد الله، ذا أهمية قصوى"، وذلك في إشارة إلى ابنه متعب.
وبعد عرض تسويقي مفتعل ومسهب، يقول الكاتب إن "الولايات المتحدة يتعين عليها أن تتخذ 3 خطوات للمباشرة في إقامة تعاون وثيق مع متعب بن عبدالله".
"أولاً، يتعين على الرئيس باراك أوباما دعوته إلى البيت الأبيض لإثبات اعتراف رفيع المستوى من حكومة الولايات المتحدة بهذا الرجل".
"ثانياً، يجب أن تشركه الولايات المتحدة في جهود حل التحديات العالمية.. مثل الفقر وتأمين المياه العذبة ومواجهة التغيرات المناخية، من خلال الابتكارات".
"كما يجب أن تدعوه واشنطن لإلقاء خطاب في الكونغرس الأميركي لعرض رؤيته للشراكة المستقبلية بين الولايات المتحدة والسعودية".
والواضح أن تسويق الكاتب لمتعب بن عبدالله كي يتولى قيادة السعودية بعد أبيه، تشير من جهة إلى تنافس غير حميد في أروقة العائلة الحاكمة سعياً للاستحواذ على كرسي الحكم بعد الملك الحالي، كما تدل من جهة اخرى على النفوذ الأميركي الواضح في مسألة تحديد من يتولى القيادة في هذا البلد.