..

خبير بالشؤون التركية: انقرة تنتهج تصفية الصحفيين

الجمعة ٢٦ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2013/07/26 – حذر الخبير بالشؤون التركية خورشيد دلي من سياسة الترويع والاعتقالات التي تتبعها حكومة اردوغان ضد الصحافة والصحفيين، مؤكداً ان انقرة قامت بتصفية صحفيين كانوا ينتقدون الحكومة.

وقال دلي في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان سياسة الترويع التي يتبعها اردوغان ضد الصحفيين مرفوضة عالمياً، مؤكداً ان انقرة قامت بتصفية صحفيين لانهم كانوا ينتقدون الحكومة التركية، مشيراً الى ان الارقام تعطي صورة حقيقية عن واقع الصحافة والصحفيين في تركيا.
واضاف: "ليس هناك ديمقراطية دون حرية الراي والمؤسسات الاعلامية بشكل عام، واعتبر ان مشكلة حزب العدالة والتنمية انه عندما جاء الى السلطة عام 2002 جاء فعلاً في جو ديمقراطي وسمحت له صناديق الاقتراع ان يصل الى السلطة، ولكن بعد عقد من الحكم تحول حزب العدالة والتنمية نحو حكم شمولي وبدأ ضمن هذا الحكم الشمولي ينتهج خطاب اقرب الى حالة قمع الصحفيين بل ان اردوغان اساء للصحفيين الذين ينتقدون حكومته".
وفيما يتعلق بدور تركيا وانها جسر بين الغرب الديمقراطي (كما يقال) والشرق الاوسط قال الخبير التركي ان هذا الدور هو دور وظيفي وليس هو دور جسر لان تركيا لم تقدم شيء للحضارة لكي يتم الاقتداء بها، مشيراً الى ان تركيا تعني للشرق الاوسط شكل من اشكال الضغط السياسي والدبلوماسي الذي يتم ترجمته تجاه دول المنطقة سواء فيما يتعلق بسوريا او ايران او العراق او حتى روسيا.
وذكر: "الدور التركي في المنطقة ليس جديداً بل تم استحداثه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بعد ان كانت تركيا في المرحلة الماضية هي عبارة عن مخفر للحلف الاطلسي في مواجهة الاتحاد السوفيتي السابق، ولا يمكن ان تكون هناك دولة تقوم بدور بمعنى المدنية وايصال الحضارة دون ان تكون في داخلها حل لهذه القضايا بالاساس، فهناك قضايا كبيرة في تركيا وهي قضايا مزمنة فيما يتعلق بالقضية الكردية والارمنية بالطائفة العلوية".
وتابع: مجمل هذه القضايا تتطلب من تركيا التخلي عن الخطاب الشمولي وان تكون فعلاً دولة ديمقراطية بالمعنى الحقيقي، واعتقد ان الارقام التي تم الحديث عنها تؤكد عدم وجود ديمقراطية بالمفهوم الحقيقي في تركيا وان حزب العدالة والتنمية ينتهج هذه السياسة في المرحلة الاخيرة.
Swh -07-18-44