أقباط مصر يطالبون بطرد السفیرة الامیرکیة

أقباط مصر يطالبون بطرد السفیرة الامیرکیة
الجمعة ٢٦ يوليو ٢٠١٣ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

أصدر "ائتلاف أقباط ضد سياسات الإدارة الأمیركية" بيانًا صحفيًا طالبوا فيه رئيس الجمهورية عدلي منصور، والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، باستبعاد السفيرة الأمیركية آن باترسون عن مصر، مؤكدًا أنها شخصية غير مرغوب بها في مصر.

واكد البيان على ضرورة وضع خطط لتسليح الجيش المصري دون الاعتماد على الولايات المتحدة الأميركية، وإعادة توزيع خريطة تسليح الجيش بكل الدول المنتجة للسلاح.

ووصف الائتلاف إدارة "أوباما" بالغبية التي تعمل بجد على استعداء الشعب المصري للولايات المتحدة من خلال الوقوف ضده، ومحاولة كسر إرادته والسعي لإجهاض ثورته، ودعمه لإسرائيل على حساب مصالح مصر.

وطالب البيان باستبعاد السفيرة الأميركية آن باترسون عن مصر، مؤكدًا أنها شخصية غير مرغوب بها في مصر.

باترسون خططت لتطبيق نموذج إسلام أباد في القاهرة

ويوجد حالة من الرفض العارم لدى الشعب المصري لوجود السفيرة الأميركية  باترسون في مصر، التي تحاول بخطوات حثيثة تحويل مصر للسيناريو الباكستاني. وللسفيرة الأميركية قصة خاصة دفعت بالإدارة الأمريكية أن تأتي بها لمصر بعد ثورة يناير بدلا من سكوبي، فقد كشف تقرير لـ"إم إس إن بي سي" أسرار سلاح أوباما السري لمصر "آن باترسون" التي تحاول إثبات وجودها في مصر كسفيرة للولايات المتحدة، فعندما كانت باترسون سفيرة للولايات المتحدة في باكستان تصدت للجنرالات في بلد وصفته بأنه في حالة تمرد محلي محتدم كالحالة المصرية.
الأجواء المضطربة في باكستان جعلت من باترسون الاختيار الأمثل، من وجهة نظر إدارة الرئيس الأميركي أوباما، وأهلها وجودها في باكستان لأن تكون سفيرة بمصر لمواجهة الأوضاع بها حسب رؤية الإدارة الأمريكية، وصفت نانسي سودبرج الدبلوماسية السابقة في الأمم المتحدة موقف باترسون قائلة: "هي تتجه من الرمضاء إلى النار".
التقارير تؤكد أن باترسون غادرت إسلام إباد بمهمة جديدة في الأراضي المصرية بعد ثورة 25 يناير، ففي باكستان نجحت باترسون في مواجهة الجنرالات خلال ثلاث سنوات قضتهم كسفيرة هناك، ولم يكن واضحًا مدى رغبتها في عملية الانتقال الديمقراطي خلال فترة بقائها في باكستان، فقد تزايدت عملية التفجيرات التي أصبحت الآن أقل بعد مغادرة باترسون لها، وكانت المحطة التالية لها هي القاهرة.
وارتكبت باترسون خطأ دفع إلى التساؤل عما كانت هي السبب في قتل بوتو أو الأمر كان مخططا له، ففي أكتوبر 2007 هجم الإرهابيون على موكب مرشحة رئاسة الحكومة بينظير بوتو مما أسفر عن مقتل أكثر من 130 شخصا، وبعد عدة أيام اتجهت باترسون لزيارة بوتو بمنزلها في كراتشي، وطلبت بوتو منها توفير حماية شخصية لها ولكن باترسون رفضت، وأوضحت أن الولايات المتحدة توفر الحماية في بعض الأحيان للقادة الأجانب ولكن ليس أثناء خوض الحملات الانتخابية.

خدمت باترسون أيضًا في السلفادور في منتصف التسعينيات أثناء حرب المخدارت، وفي كولومبيا مع الألفية الجديدة، وساعدتها خبرتها في إدارة الأمور في إسلام أباد، فقد كانت هناك حالة من التوتر استطاعت باترسون التعامل معها.
يصفها فالي ناصر، مستشار سابق للمبعوث الخاص لأفغانستان وباكستان قائلا: "هي سيدة صغيرة الحجم ومن الممكن التقليل من أهميتها ولكن الباكستانيين أدركوا أنها صارمة كالمسمار!"، وتصفها المحللة السابقة في المخابرات الأميركية بأن لديها قدر من التواضع يجعلها قادرة على التلاعب بالناس كما تريد في الوقت الذي يعتقدون فيه العكس.

آن باترسون وودز (مواليد 1949) عملت سابقًا بالوكالة كسفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في العام 2005، وسفير الولايات المتحدة لدى باكستان من يوليو 2007 إلى أكتوبر 2010، وهي متزوجة من ديفيد باترسون، وهو ضابط متقاعد في السلك الدبلوماسي، ولديهما ابنان.
تخرجت باترسون في كلية ولسلي، وتبلغ من العمر 62 عامًا، ومشهورة بقدرتها على قراءة الناس والعمل بجدية، وتتبع باترسون سياسة أن السفير الناجح عليه الخروج بعيدًا عن أسوار السفارة والتحرك بين أرجاء الدولة والتعرف على شعبها ومعالمها المختلفة، فقد نجحت باترسون في التقرب من عناصر الجيش الباكستاني وصنعت صداقة مع الجنرال أشفق برفيز كياني، رئيس الجيش الباكستاني -حسبما أكدت أحد وثائق ويكليكس- بل إن أحد الدبلوماسيين وصفها بأنها: "كانت كتفا يبكي عليه قائد الجيش في باكستان، ولكنها في نفس الوقت حافظت على المساحة التي تساعدها على إدارك متى يقدم الجنرال وعود غير حقيقية".
وفي مايو 2011 رشح الرئيس أوباما باترسون لتكون سفيرة للولايات المتحدة إلى مصر، في 30 يونيو 2011، والغريب أن مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة وافق بالإجماع لتكون سفيرة الولايات المتحدة إلى مصر، فكانوا يرون أنها الأقدر على التعامل مع المرحلة بعد البلاء الحسن الذي أبلته مع الجنرالات في باكستان.