جعفر العلوي :

النظام البحريني يدير اللعبة الطائفية بمهنية عالية

النظام البحريني يدير اللعبة الطائفية بمهنية عالية
السبت ٢٧ يوليو ٢٠١٣ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

البحرين (العالم) 27/7/2013 قال القيادي في تيار العمل الاسلامي المعارض في البحرين السيد جعفر العلوي ان استهداف شخصية هامة مثل اية الله الشيخ عيسى قاسم، والذي يعد احد كبار الملهمين والمدافعين عن حقوق الشعب، هي في الحقيقة محاولة لكسر حركة الجماهير بخطوة تصعيدية.

وفي حديث خاص لقناة العالم الاخبارية اكد السيد العلوي ان السلطة البحرينية تتخذ من المجلس الوطني جنة للحصول على الشرعية والضوء الاخضر في تمرير سياساتها وارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الشعب البحريني المظلوم؛ في اشارة الى الجلسة الاستثنائية المرتقبة للمجلس غدا الاحد وذلك بعد احد عشر عاما من توقف انعقاد جلساته.

واشار السيد العلوي الى بعض نماذج انتهاكات النظام ضد الثوار ومنها "القمع والارهاب" من خلال مداهمة منازل الآمنين واسر الشهداء، وسحب الجنسية عن بعض المعارضين ونفي البعض الاخر منهم؛ لافتا الى وجود خطوات تصعيدية ضد علماء الدين ورموز الشعب البحريني؛ لاسيما سماحة اية الله الشيخ عيسى قاسم.

كما تطرق الى اساليب قمعية اخرى تتخذها السلطة في البحرين بحق الشعب، ومنها الحكم الصادر اليوم السبت 27/7/2013 بالسجن عشر سنوات لسبعة نشطاء من الشباب البحريني؛ مشيرا الى "انها احكام مستمرة في ظل هذا القضاء المسيس غير العادل الذي يصدر الاحكام المبتورة  والمزيفة في حق شبابنا".
وفي معرض رده على تساؤل بشأن اتهام السلطة لثوار البحرين بالارهاب وزعزعة امن المجتمع، قال القيادي في تيار العمل الاسلامي المعارض" في الحقيقة هم من يقوموا بهذه الاعمال الارهابية. وهو ما نراه في ممارسات التعذيب على شبابنا في السجون؛ فهناك فتية لم يستطيعوا المشي في المحكمة اليوم من شدة التعذيب، بينما القاضي (بن علي الظهراني) لم يسمح لهم بالتحدث عندما ارادوا سرد ما جرى لهم من تعذيب في المعتقل".
وتابع قائلا : هذا بالاضافة الى المداهمات التي تطال بيوت الشهداء والتي تتكرر يوميا في القرى والمدن البحرينية؛ فهي كلها حقائق تدل على ان النظام يتوجه الى ايقاف حركة الثورة وملهميها على جميع المستويات.

واضاف: هذه الانتهاكات هي "اساليب النظام لمحاصرة الحركة الجماهيرية الواسعة التي الان تعيشها البحرين؛ وبذلك فهي تستمر بخطواتها التصعيدية لمواجهة استحقاقات الثورة ولاسيما اليوم المعهود في الرابع عشر من اغسطس القادم.

وحول محاولة المساس بشخصية اية الله عيسى قاسم من قبل المستشار الاعلامي للعاهل البحريني نبيل الحمر في تغريدة له على تويتر، قال السيد العلوي أن استهداف شخصية هامة في البحرين مثل اية الله الشيخ عيسى قاسم، والذي يعد احد كبار الملهمين والمدافعين عن حقوق الشعب، هي في الحقيقة محاولة لكسر حركة الجماهير بخطوة تصعيدية" لافتا الى انه "لا يمكن تحديد هذه الخطوة ولكن يبدو انهم يهيئون مثل هذا الامر لسماحته، ومساعديه واعوانه في الوفاق او في غيرها من التنظيمات المعارضة"؛ مؤكدا ان هذا الامر يدل على ان السلطة تمر في حالة خوف وارتباك شديد من الحراك والخطوة الشعبية القادمة في الرابع عشر من اغسطس باذن الله".

وفي جانب اخر من حديثه، اشار القيادي في تيار العمل الاسلامي الى مخطط تاجيج الصراعات الطائفية من قبل النظام قائلا ان "النظام في الواقع يدير اللعبة الطائفية اليوم بمهنية عالية؛ وذلك باستهدافه مكون رئيسي في المجتمع البحريني واتهامه بزج البلاد في اتون الخلافات المذهبية؛ وهو ينفذ في هذا الجانب اجندات اجنبية وسياسة فرق تسد البريطانية الممنهجة منذ عقود لغرس الفتن المذهبية بين المسلمين؛ سارقا من الشعب الكلمات والمبادئ الصحيحة السامية التي تتحدث عن الوحدة والوطنية.

وشدد القيادي في تيار العمل الاسلامي ان الشعب البحريني وبرغم كل هذه المماراسات والانتهاكات ازداد عزما وصمودا على مواصلة مسيرته النضالية لبلوغ اهدافه السامية؛ مستدلا بالاية المباركة [الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ].
وخلص السيد العلوي قائلا أن "الاتجاه الشعبي وتحرك 14 اغسطس القادم هو من اجل ايصال نداء الثورة وتحقيق هدفها الغائي وهو استحقاق عظيم وبمثابة تاكيد لثوابت الثورة وسيرا على منهجها الذي ابتدأته في فبراير 2011 ، ولكن بروح شعبية واسعة".

 H.A 27/7/2013