اتفاق جديد لتقاسم السلطة في تونس بعد اغتيال البراهمي

اتفاق جديد لتقاسم السلطة في تونس بعد اغتيال البراهمي
الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٣ - ٠٨:٠٠ بتوقيت غرينتش

توقعت احزاب سياسية تونسية الإعلان قريبا عن اتفاق جديد لتقاسم السلطة مع حركة النهضة، وذلك في مسعى لإنهاء الاضطرابات في البلاد.

ولم تهدأ وتيرة الاحتجاجات الشعبية في تونس بعد اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي، بل تواصلت، يحدوها عزم المعارضين للحكومة التونسية المدعومة من النهضة على مطالبهم المحصورة بين اسقاطها ووقف سيطرة الاسلاميين على السلطة بحسب تعبيرهم.

وفي خطوة رمزية نزل الالاف الى شوارع مدينة سيدي بوزيد مسقط رأس البراهمي، ومهد الثورة التونسية، للاحتجاج على مقتل البراهمي الامر الذي ادى الى اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الامن التي اطلقت الغاز المسيل للدموع والمتظاهرين الذين احرقوا اطارات السيارات وقطعوا الطرقات ورشقوا رجال الامن بالحجارة.

وعقب مسيبرة تشييع البراهمي السبت اندلعت ايضا اشتباكات بين محتجين تونسيين وقوات الامن وخصوصا امام البرلمان ووزراة الداخلية التي استعملت القوة لتفريق المحتجين، وسط اتهامات من المعارضين للداخلية بوجود جهاز امني مواز فيها تابع لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة، الامر الذي نفته الوزارة جملة وتفصيلا.وكانت شهدت شوارع تونس مواجهات السبت تعرض خلالها النائب المعارض في المجلس التأسيسي والقيادي في الجبهة الشعبية منجي الرحوي لتجاوزات من قبل الشرطة، سارعت الداخلية اثرها بالاعتذار من الرحوي .

و يسعى شركاء حزب النهضة الاسلامي في الحكومة الائتلافية التونسية لعقد محادثات هدفها التوصل لاتفاقية جديدة لاقتسام السلطة في محاولة لوقف الاضطرابات.
وتوقعت مصادر من المجلس التأسيسي مكلفة باعداد دستور جديد للبلاد قرب التوصل لاتفاق في القريب من الايام المقبلة، فيما يقول متابعون للشأن التونسي ان محاولة الشركاء العلمانيين لحزب النهضة في الحكومة الائتلافية قد تساعد في التوصل لاتفاق جديد للحد من اللهجة المتشددة على نحو متزايد من كلا الطرفين، وسط دعوات اطلقها رئيس المجلس الوطني التأسيسي، للحكومة الى اتخاذ اجراءات عملية لايقاف العنف وحل رابطات حماية الثورة الموالية لها لطمأنة الرأي العام.
يذكر ان تونس تعيش حالة شحن وغضب واسع اثر اغتيال السياسي المعارض محمد البراهمي بالرصاص، وهو الثاني خلال ستة اشهر بعد مقتل شكري بلعيد بنفس الطريقة.