فتاوى الجهاد في سورية

فتاوى الجهاد في سورية
الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

الدعوات إلى الجهاد في سورية فتاوى صدرت على ألسنة عدد من الدعاة العرب وأقيمت مؤتمرات لأجل ترويجها في عدد من العواصم العربية ولا سيما في القاهرة شهدت خلالها تحريضا مذهبيا غير مسبوق .

 صورة لا تعبر عن الحقيقة التي جرت محاولة قلبها عبر تعميم دحضته الوقائع والردود عليها . وهذه بعض النماذج .

تقرير ... فها هي مصر تحتضن اليوم هذا المؤتمر تحت رعاية السيد الرئيس وجمع من العلماء، ومنذ يومين اثنين فقط احتضنت أرض مصر الطاهرة مؤتمراً لعلماء الأمة وقد أفتوا هؤلاء العلماء واتفقوا على ان الجهاد واجب بالنفس والمال والسلاح.

وجوب الجهاد لنصرة أخواننا في سوريا بالنفس، بالنفس والمال والسلاح.

أدعوا المسلمين أن يذهبوا لينصروا أخوتهم في سورية.

أن هذه الدعوات التي صدرت كموقف انفعالي عاطفي دون تاصيل أو تنظير للشرائع الإسلامي كأنهم كانوا أفقه من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاه.

كل ذلك أكاذيب تحريض، لذلك نحن نقول على الشيخ أحمد الطيب له مقامه لازم يخرج وانت دورك أن تخرج وتقوم بسرعة ونحن نسعى من الآن سعينا ليس الآن أن نوقف هذه الحرب.

لا شك ان دعوة ما يسمى دعوة الجهاد في سوريا من تبعات الجحيم العربي من أول ما كان بدأ ناراً واحتراقاً آل إلى ما نرى الآن في الشام حتى بدأ كذب الكذاب ونفاق المنافق، وعدوان الظالم، وظلم ذوي القربة أشد على النفس من كان من خارجها من أعدائها.

التوظيف السييء والاعتداء على الشريعة الإسلامية والتغابي والتعامي عن دعوات الإصلاح في القرآن الكريم.
علماء مسلمون حضروا المؤتمر في القاهرة تبرأوا مما صدر عنه وانتفض علماء الجزائر ودعاتها ومجاهدوها ومثقفوها ضد قرارات المؤتمر .

وقد نفى عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر أن يكون قد وقع على البيان الختامي مؤكدا أن البيان كان معدا له من البداية ومن المستحيل أن نوافق على مثل هذه الخطوة الخطيرة".

أنا لا أوقع على هذا، ولم أوقع بالتالي لم أتحمل مسؤولة ما تضمنه هذا البيان.

من جهته، استنكر المجاهد لخضر بورقعة المؤتمر الذي وصفه بالمشبوه وتساءل كيف نتصور إجماعا يوقعه علماء الأمة الإسلامية بتوجيه من القاعدة الأميركية في قطر.

وكيف لم يتجرأ هؤلاء على اتخاذ نفس الخطوة لمنع ضياع فلسطين وفضلوا الاتحاد ضد حزب الله الذي قاد معركة تاريخية شرفت كل العرب وأذلت الاحتلال الإسرائيلي والجميع يعلم أن القدس هي المشروع الاستراتيجي لحزب الله.

إما أننا نصلح وإما أننا نعتزل الفتن، هذا ما أرشد إليه الله والرسول (ص)، أما هذا الخلط وهذا العبث وقلب الحقائق والقذف وليس النصوص الشرعية لأمور سياسية مذهبية وأمور عنترية أنا أعلن كخادم للشريعة الإسلامية أنه لا تسمى دعوات للجهاد في سبيل الله بل هي دعوات للقتال لتأجيج الفتن وإراقة الدماء...

جهاد يعمل أن المستهدف ليس الشعب السوري المستهدف هو الجيش السوري ثم سيأتي الدور على الجيش المصري...

هذه دعاوى الجهاد في الشام، أنا لا أستحي أبداً ولا أتأخر أبداً أن أقول إنها كذب وأن الداعي إليها شيطان، وأنا الحق أقول أن هذه الفتاوى إن علمت مصدرها أقول إنها صدرت من البيت الأبيض ومن أروقة ودهاليز أعداء هذه الأمة.

ابعت يا محمد يا عريفي مع احترامنا لك يا أخي ابعت أولادك يروحوا يجاهدوا في سوريا، او على الأقل كنت تعلن الجهاد على سورية في بلدك، اذهب واجلس في السعودية وأعلن الجهاد هناك إنا أنت تأتي في مصر على شان تورط مصر وتقول أن نعلن الجهاد ونرسل أبنائنا، أرسل أبناءك أولاً. كن قدوة..

لماذا لم يعقد هذا الحشد لإعلان الجهاد الذي دعا إليه صاحب الملايين للذهاب إلى تحرير المسجد الأقصى، لماذا لم تقطع العلاقات مع إسرائيل، ولكن قطعت مع قطر عربي مسلم، لماذا لم تقطع معه ما يعنيه المسلمين، المسلمون في مينمار....

يمكن أميركا قالت لهم يعملوا هذا الآن والناس تنتفض الآن ويعلنوا الجهاد ضد سورية بالمشكل هذا يمكن هذا عربون اتفاق أن أميركا تسندهم فترة من الزمن للبقاء في الحكم، هي ما زالت بحاجة لهم صحيح.

بالعودة إليك د. زهير الخطيب برأيك إلى أي مدى انكشف زيف فتاوى الجهاد في سورية بعد الحملات العنيفة عليها؟

ج: طبعاً مجمل ما حدث حتى الآن وما رأينا في هذه المقابلات وحمى الله الفقيه الشيخ أحمد كريمة الأزهري على مواقفه وعلى إصلاحه للنصوص ولتفسير ولتأويل النصوص إن كانت قرآنية أو من الحديث الشريف، حين تكون فلسطين بضعة كيلومترات من عمان أو أكثر بقليل من الحدود المصرية وفها القدس وفيها مسرى الرسول ص وفي أولى القبلتين هي قبلة المسلمين التي تجوز الصلاة باتجاهها وقد كان يصلي المسلمون أول ما صلوا باتجاهها، حينما تكون راضخة تحت ذل واحتلال عدو خارجي مثل الصهاينة، يعني ليس هنالك أي مبرر أو أي تفسير للجهاد سوى بالذهاب إلى هناك، وإذا كان البعض ممن يعتقدون بأنهم إسلاميون وحريصون عل الإسلام والأخوة الإسلامية كذلك لما لم يذهبوا إلى مينمار وبورما للدفاع عن أخوانهم الروبنغة الذي يحرقون ويقتلون أحياء، فإذاً هنالك غاية واضحة أصبحت الآن دعوات ما يسمى بالجهاد وهي بالفعل الفتنة وقتل المسلمين ومحاربة العرب في دول العرب وفي بلاد العرب وخاصة سورية الهدف منها هو إبعاد كل الدعوات وكل التوجهات بعيداً عن إسرائيل، بعيداً عن الكيان الإسرائيلي بعيداً عن الاستعمار والمصالح الاستعمارية الغربية في المنطقة وتوجيهها باتجاه دول معينة وأنظمة معينة وجيوش، وهذا ما يفسر دعوات الجهاد اليوم من قبل الأخوان المسلمين ضد الجيش المصري، ودعوات التكفيريين في لبنان ضد الجيش اللبناني، فإذاً كما قال أحدهم في هذه المقابلات الهدف هو الجيوش العربية تحديداً لأنه حين يقضى على هذه الجيوش تنهار هذه الدول وتصبح إسرائيل وتكشف لها كل الساحات، فإذاً هذه الدعوات الجهادية أصبحت الآن بغض النظر عن مطابقتها للشرع أصبحت واضحة الأهداف السياسية.

س: د. الخطيب بالاستناد على ما تفضلت إليه هل ترى أن فتاوى الجهاد في سوريا كان هدفها تضييع بوصلة الجهاد في فلسطين؟

ج: لا شك في ذلك والجهد والآن الدعوة للعلماء الربانيين الحقيقيين وللفقهاء الذي يفقهون الدين وأمور الدين بأن يتوجهوا يومياً للرد ولكشف هذه الألاعيب وهذه الخزعبلات من قبل من يعتقد بأنه عالم بمجرد ما أنه أرخى ذقنه ووضع عمامة وإلى ما هنالك، أصبحت الأمور واضحة ليس هنالك أي شك في أن هذه الدعوات هي لحماية إسرائيل ولحماية الاستيطان، بينما تقوم يومياً ونعلم هذا، تقوم إسرائيل بتهويد ما تبقى من فلسطين وما تبقى من القدس وحتى وصل الحد إلى منع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى إذا كان أقل من 60 عاماً، يعني كل الأجيال الآن الإسلامية في فلسطين ممنوعة من الصلاة في مسجد الأقصى وقبة الصخرة.

س: د. الخطيب ما تفسيرك لحماسة بعض الدعاة في الدعوى للجهاد في سورية وتجاهل أي دعوة للتوجه على فلسطين والقدس الشريف لتحريرها؟

ج: يعني هنالك وجهان لهذه العملة النتنة، الوجه الأول هو طبعاً العمالة والارتزاق للمخططات الصهيونية والغربية التي تسعى على تشتيت هذه الأمة وتفريق صفوفها عرقياً وطائفياً ومذهبياً وتدمير بناءها وتدمير قدراتها حتى  يسنح للاستعمار وتسنح للصهيونية الفرصة الكامن بعد ان تعرضت إلى هزائم كبرى في 73 في حرب تشرين حرب العبور وفي 2000 تحريري في لبنان وفي 2006 في جنوب لبنان وفي 2008 في غزة. فإذاً من الواضح بأن هنالك طلب وتوظيف لبعض هؤلاء المتطولين بأنهم علماء ليعلوا دوراً مزيفاً يزورون فيه الحقائق ويضللون فيه الشباب بهذه الدعاوى للجهاد.والوجه الآخر بأن هذه الدعوات تصدر عن تنظيمات التكفير والهجرة التي تتبع التنظيم العالمي للأخوان المسلمين الذي يعتقد بأن هذه هي فرصة سانحة للهيمنة والسيطرة على الدول الإسلامية إن في تركيا عبر أردوغان أو في مصر عبر مرسي وفي تونس وغيرها من هذه الدول بغض النظر عن النتائج والتداعيات التي تحدث في هذه الدول.