رغم استئناف المفاوضات .. الاحتلال يواصل الاستيطان

الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٣ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

القدس المحتلة (العالم) 29/07/2013 - صادقت حكومة الاحتلال الاسرائيلي على بناء اكثر من ثلاثمئة وحدة استيطانية في القدس المحتلة والضفة الغربية وذلك رغم اعلان السلطة الفلسطينية استئناف المفاوضات بينها وبين الكيان الاسرائيلي .

ومنذ الإعلان عن إستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وحكومة الإحتلال تعمل على المصادقة تلو الأخرى لتوسيع وبناء مئات الوحدات الإستيطانية بالقدس المحتلة وباقي مدن الضفة الغربية، ومن أهم هذه المصادقات الإستيطانية الموافقة على 40 مخطط إستيطاني جديد.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الإستيطان جمال جمعة لقناة العالم الإخبارية: "تم الإعلان عن بناء 300 وحدة إستيطانية في مستوطنة بيت ايل ووحدات إستيطانية أخرى غرب رام الله، و3600 وحدة في اصبع اريئيل، الرسائل كانت واضحة تماما بهذا الخصوص، رسالة للفلسطينيين أنه حتى في أحياء رام الله الإستيطان مازال مستمرا ولا يوجد حديث عن تجميد الإستيطان ولن يتم تجميده في ظل العودة للمفاوضات".

ودعت الفصائل الفلسطينية الى عدم العودة لهذه المفاوضات في ظل المصادقات لحكومة الإحتلال الإسرائيلية، معتبرة ذلك بأنه تجدد للمفاوضات العبثية.

وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي لقناة العالم الإخبارية: "الذهاب للمفاوضات في ظل استمرار الإستيطان وبدون وقفه هو تكرار لخطيئة اوسلو، فعندما تم توقيع اتفاق اوسلو كان هناك 150 الف مستوطن، واليوم هناك 650 الف مستوطن".

وأضاف البرغوثي: "الذهاب للمفاوضات دون التمسك بضرورة وقف الإستيطان برأينا خطأ كبير سيدفع المفاوضون ثمنا كبيرا له، وستستغل إسرائيل هذه المفاوضات كغطاء لعملية التوسع الإستيطاني وعملية التهويد التي تقوم بها في الضفة الغربية وخصوصا في القدس".

يذكر أن الشارع الفلسطيني عبر عن عدم تفاؤله من هذه المفاوضات بسبب المواقف الإسرائيلية الإحتلالية.

وحكومة الإحتلال الإسرائيلي لا تكترث كثيرا للمطالب الفلسطينية الداعية لتجميد الإستيطان، فهي بتعزيزها للإستيطان وتقديم المخططات والمصادقة عليها تحرج وتكشف الموقف الفلسطيني العائد للمفاوضات.

AM – 29 – 11:54