هل رحب المصريون بوساطة اشتون لحل الازمة؟+فيديو

الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-31/07/2013- اكدت احزاب سياسي مصرية رفضها القاطع للتدخلات الغربية خاصة الاوروبية والاميركية في شؤون بلادهم ومحاولات فرض املاءات على السياسة المصرية تحت عنوان الوساطة لحل الازمة القائمة في البلاد، في اشارة منهم الى زيارة مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ولقاءها المسؤولين والرئيس المعزول محمد مرسي ومختلف الاطراف في الساحة المصرية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اكد نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية محمد البرادعي ان هناك ثلاث أولويات حالية للقيادة المصرية، تتمثل في ايقاف العنف وتنفيذ خريطة الطريق والتعايش كمجتمع متصالح مع بعضه، فيما رأت اشتون انه لا سبيل للخروج من الازمة في مصر الا بـ "عملية شاملة"، مشيرة الى أنها مستمرة في جهود الوساطة وستعود ثانيةً الى مصر.

وفي المقابل تستمر التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، فيما انتظر المصريون نتائج زيارة اشتون الى القاهرة وما اجرته خلالها من لقاءات مع اطراف الصراع السياسي من اجل حل الازمة.

وقالت اشتون الثلاثاء: هذا الشعب العظيم يحتاج الى ان يتقدم الى الامام، واي عنف يجب ان يتوقف، مؤكدة ان خريطة الطريق الشاملة التي تشمل الجميع هي الخريطة المثلى.

وجاءت تصريحاتها سطحية وكلماتها مبهمة، حيث تحفظت عن البوح بما دار خلال لقاءها مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

نائب الرئيس محمد البرادعي اكد وجود مبادرات عنيفة لكنه شدد على ان الاولى والاهم هو وقف العنف.

وقال: هناك مبادرات  وافكار كثيرة بما فيها الحوار الذي تم بين اشتون ومختلف الاطراف، لكن اهم شيئ في هذه المرحلة هو وقف العنف.

من جانبها اكدت احزاب تيار الاستقلال المعارض ان المبادرة الوحيدة للخروج من الازمة هي التي يقرها الشعب المصري رافضين التدخل الخارجي وبخاصة الاوروبي، بعد زيارة كاثرين اشتون الى القاهرة لرسم ملامح السياسية المصرية.

وقال رئيس حزب السلام الديمقراطي احمد الفضالي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: رفض اي محاولة من اشتون للتدخل في شؤون مصر، بمعنى ادق ان تضغط لصالح مرسي او اعوانه، و رفض اي محاولة اميركية ايضا للنيل من وحدة وصلابة الوحدة الوطنية للمعارضة المصرية والقوى السياسية الجديدة.
  
في هذه الاثناء ، تجمع "صحفيون ضد الانقلاب" حسب ما اطلقوا على انفسهم، على سلم نقابتهم احتجاجا على ما وصفوه بانقلاب عسكري صريح على الشرعية الدستورية مطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي الى سدة الحكم.

وقال احدهم لمراسلنا : انقلاب عسكري صريح على الشرعية المصرية ، ونطالب بعودة الرئيس محمد مرسي الى الشرعية مرة اخرى، والا ستتحول الى دماء سيكون سببها عبد الفتاح السيسي.

هذا فيما خرجت مسيرة نسائية حاشدة تقدمتها امهات ضحايا "طريق النصر" الذين سقطوا في اشتباكات فجر السبت الماضي بين قوات الشرطة ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث اكدت الامهات دعمهن للشرعية حتى لو سال المزيد من دماء ابناءهن.

وقالت احداهن لمراسلنا : الحمد لله يارب اشتريته وانا بائعة، وعندي اولاد اخرون ومستعدة ان ابيعهم كلهم لله، واقول للسيسي ، ان اشتر يا سيسي الدم.

ووسط تصريحات فض اعتصامات المؤيدين، يحتشد المؤيدون والمؤيدات من جديد ليزداد الصراع في مصر تعقيدا ميدانيا وسياسيا، وتزيد مع ذلك صعوبة التوصل الى حل لانهاء الازمة.
MKH-30-23:34