الخارجية الإيرانية:

مفاوضات التسوية لن تلبي مطالب الشعب الفلسطيني

مفاوضات التسوية لن تلبي مطالب الشعب الفلسطيني
الخميس ٠١ أغسطس ٢٠١٣ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

حذرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أصدرته بمناسبة يوم القدس العالمي أن الادارة الأميركية بصفتها المدافع الأول عن الكيان الصهيوني عادت مرة أخرى كوسيط لتخوض مواجهة جديدة مع الشعب الفلسطيني المظلوم وتعلن انطلاق مرحلة جديدة من مفاوضات التسوية بين الجانب الصهيوني والسلطة الفلسطينية؛ مؤكدة أن إطار هذة المفاوضات مُعد مسبقاً وبالتالي فإنها لايمكن أن تحقق مصالح الشعب الفلسطيني ومطالبه المشروعة.

وباركت الوزارة في مستهل البيان لجميع المسلمين وأحرار العالم حلول يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أن هذا اليوم هو إرث قيّم من إنجازات الإمام الخميني (رض).
وجاء في البيان: تحل الجمعة الأخيرة لشهر رمضان الكريم ويوم القدس العالمي في ظرف لازال القدس الشريف والقضية الفلسطينية بوصفهما الهاجس الأهم للعالم الإسلامي، رمزاً للوحدة ومركز ثقل وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة الكيان الغاصب للقدس ورمزاً لمواجهة المخططات الاستكبارية من قبل المسلمين والمستضعفين.
وأضاف البيان: إن الإمام الخميني الراحل (رض) وبتسميته وإعلانه ليوم القدس العالمي، أشار إلى مسوولية إسلامية وإنسانية لكل المسلمين والشعوب الحرة في العالم، وبإقامة هذه المراسم الواسعة، يتم تثبيت وتخليد هذا الموضوع في تاريخ العالم على ضرورة حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أقصى بقاع العالم وذلك كرمز لمكافحة الظلم والاحتلال وإرهاب الدولة والتمييز العنصري الصهيوني مع التأكيد على تحقيق الحرية والعدالة.
وصرح بيان الخارجية الإيرانية أن: أميركا وحلفاء الكيان الصهيوني الآخرين حاولوا على مر السنوات الماضية، من خلال التقليل من أهمية القضية الفلسطينية، أن يظهروها بأنها قضية عربية أو قومية ويسعون اليوم إلى إخراج القضية الفلسطينية من أولويات العالم الإسلامي والمنطقة من خلال إثارة الأزمات في المنطقة سيما إشعال الحرب بالنيابة في سوريا.
وأوضح البيان: لكن عليهم أن يعلموا أن يوم القدس تحول إلى ساحة لإبراز غضب وإرادة الشعوب والرأي العام العالمي ضد الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني وفرض العزلة على ستراتيجية الغطرسة والترهيب، وان شمولية القضية الفلسطينية على الصعيد العالمي على أساس المبادىء القيمة للصحوة الإسلامية والوعي العالمي ضد الاستكبار والصهيونية الدولية، آخذة بالانتشار والاتساع يوماً بعد يوم.
وجاء في جانب آخر من البيان: إن الرسالة الواضحة التي تحملها المقاومة الفلسطينية والصحوة الإسلامية في الشرق الأوسط هي أن الوحدة والتلاحم بين الشعب والقادة الفلسطينيين والمقاومة وصمودهم في مواجهة المحتلين، هي السبيل الوحيد لإنقاذ الأمة، وعلى العالم الإسلامي وكل الشعوب الحرة أن تقدم المزيد من الدعم والحماية للمقاومة الفلسطينية التي تقف في الخندق الأول للدفاع عن العالم الإسلامي ضد إرهاب الدولة والتمييز العنصري للكيان الغاصب للقدس.
وصرح بيان الخارجية الإيرانية أن إحياء يوم القدس العالمي يجري في الوقت الذي يحيي أبطال المقاومة، ذكرى الانتصار الرائع في حرب الـ۳۳ يوماً على لبنان وذلك كرمز لعزيمة وإرادة تيار المقاومة ضد الصهيونية، وان انتصارات المقاومة الإسلامية خلال عقد مضى إلى جانب الأمواج العارمة للصحوة الإسلامية وانحلال الأنظمة شبة الوراثية المتغربة، أفضى إلى أن تعود الإدارة الأميركية بصفتها المدافع الأول عن الكيان الصهيوني مرة أخرى كوسيط لتخوض مواجهة جديدة مع الشعب الفلسطيني المظلوم وتعلن انطلاق مرحلة جديدة من مفاوضات التسوية بين الجانب الصهيوني والسلطة الفلسطينية.
وأكد البيان أنه مما لاشك فيه أن الهزائم المتتالية للجيش الصهيوني المدجج بالسلاح في مواجهة حركة المقاومة وإعلان استنكار شعوب المنطقة للمخططات الاستكبارية وكذلك الإجراءات اللاإنسانية والعنصرية للكيان الصهيوني أفضت إلى المزيد من التضييق على هذا الكيان الغاصب وحماته ما جعلهم يدقون مرة أخرى على طبل التسوية.
وأكد البيان أن: الجمهورية الإسلامية في إيران ترى أن المصدر الأساس لأزمة الشرق الأوسط يكمن في استمرار احتلال فلسطين واستمرار النزعة العدوانية للكيان الصهيوني، وتعتقد أن مشكلة الشرق الأوسط ليست في نقص مشاريع السلام؛ بل احتلال الأراضي المتعلقة بالآخرين وعدم الاهتمام بجذور الأزمة وعدم التزام الكيان الغاصب للقدس بالمواثيق والقوانين الدولية والإصرار على تجاهل الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني ومنع تشكيل الحكومة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ختام البيان دعت الخارجية الإيرانية الشعب الإيراني والمسلمين والأحرار في العالم للمشاركة الواسعة في مراسم إحياء يوم القدس العالمي في كافة أنحاء العالم، والإعلان مرة أخرى عن استنكارهم لغاصبي أرض فلسطين والقدس الشريف وشجبهم لسياسات الكيان الصهيوني في تهويد القدس الشريف والمسجد الأقصى.