روحاني يتسلم السلطة من احمدي نجاد

روحاني يتسلم السلطة من احمدي نجاد
الجمعة ٠٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٨:١٢ بتوقيت غرينتش

يبدأ الرئيس الإيراني المنتخب الدكتور حسن روحاني السبت الثالث من اب اغسطس ولايته كرئيس عاشر للجمهورية الإسلامية الإسلامية، بعد إجراء مراسم التنصيب واليمين التي ستقام له في العاصمة طهران، والتي سيحضرها عدد كبير من الرؤساء والمسؤولين ووزراء الخارجية في الدول المجاورة والصديقة.

وستجري مراسم التنصيب يوم السبت 3 آب / اغسطس بحضور قائد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله السيد على الخامنئي وكبار القادة والمسؤولين في البلاد.
وتجرى مراسم اليمين في مبنى مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) أمام الأعضاء وسيقدم الرئيس روحاني قائمة بأسماء أعضاء حكومته الجديدة الى رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني للحصول على ثقة أعضاء البرلمان.
وسينهي الرئيس المنتهية ولايته الدكتور محمود احمدي نجاد ولايته الثانية اليوم الجمعة ليسلم المسؤوليات للرئيس الجديد على أمل أن يتمكن الرئيس المنتخب من إدارة البلاد وبدء دورة رئاسية جديدة تستغرق أربع سنوات.
وكان الرئيس حسن روحاني قد أنتخب في الدورة الاولى من الإنتخابات الرئاسية في الرابع عشر من حزيران/يونيو الماضي، رئيسا جديدا لإيران، حصل خلالها على 6/18 ملیون صوت من أصل 7/36 ملیون صوت أي بنسبة تبلغ 68/50 بالمائة. وكانت مشاركة الشعب الإيراني مشاركة كثيفة بلغت 7/ 70 بالمائة من أصل عدد الناخبین یبلغ 5/50 ملیون ناخب. 

ولد الدكتور حسن روحاني 64 عاما، في مدينة سرخه في محافظة سمنان التي تبعد 217 كيلومترا شرق العاصمة طهران. وأكمل دراسته الإبتدائية والثانوية في مسقط رأسه ودخل الحوزة العلمية في قم وتلقى الدروس الحوزوية فيها وواصل دراسته الأكاديمية في جامعة طهران التي حصل فيها على شهادة البكالوريوس في القانون وواصل دراسته في جامعة كلدونيان غلاسكو البلجيكية حيث حصل على شهادة الماجستير في القانون العام وحصل على شهادة الدكتوراه في القانون الأساسي من نفس الجامعة.
تولى الرئيس المنتخب مناصب عديدة بعد إنتصار الثورة الإسلامية، كان أبرزها: عضو مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان)، عضو مجلس الخبراء، ممثل قائد الثورة في المجلس الأعلى للأمن القومي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس مركز البحوث في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
أدار الحوار مع ثلاث دول اوروبية،  بين عامي 2003 و2005 حول الملف النووي الايراني.
كما طرح الرئيس الايراني حسن روحاني شعار "حكومة التدبير والأمل" عند بدء المعركة الانتخابية واعتبر في أول مؤتمر صحفي عقده بعد فوزه في الإنتخابات الرئاسية ان اولویة حكومته على صعید العلاقات الخارجیة تقوم على إرساء علاقات ودیة مع جمیع دول الجوار تأسیسا على مبدأ حسن الجوار والإحترام المتبادل .
واکد روحانی ان سیاسته تترکز على التعامل البناء مع العالم معربا عن امله بان تتحسن العلاقات مع العالم وتابع قائلا : الأجواء التي نعیش فیها ستتحول الى فرصة جدیدة تتحسن فیها العلاقات بین ایران والعالم .
وقال الرئیس المنتخب ان اولویة حکومته تقوم علی تعزیز العلاقات مع دول الجوار والدول الاسلامیة ودول حرکة عدم الانحیاز، فضلا عن دول امریکا اللاتینیة .
ان الانتخابات الرئاسية في ايران جرت بصورة حرة ونزيهة في أجواء ديمقراطية، حيث شارك المواطنون بملء ارادتهم فيها وبلغت نسبة المشاركة الأعلى بالمقارنة مع الإنتخابات التي تجري في مختلف دول العالم.
إن ما يلفت الإنتباه، أن تداول السلطة في ايران يجري بسهولة ويسر ودون عنف وفي شفافية تامة، على عكس ما جرى أخيرا في بعض دول المنطقة وما يجري في بعض دول الجوار حيث لم تشهد أية انتخابات، ولا يحق للمواطنين فيها التعبير عن آرائهم واختيار من يرغبون في حكم بلادهم، بل يواجهون القمع إذا ما طالبوا بحقوقهم وعبروا عن تطلعاتهم المشروعة. 

بقلم شاكر كسرائي