تونس في إمتحان مواجهة الـ" قاعدة"

تونس في إمتحان مواجهة الـ
الجمعة ٠٢ أغسطس ٢٠١٣ - ١١:١٢ بتوقيت غرينتش

في واحدة من أكبر الهجمات دموية ضد الجيش وقوى الأمن في تونس ،قتل تسعة عسكريين على يد مسلحين في جبل الشعانبي بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر ، ويعتقد على نطاق واسع إنتماء الجناة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي .

الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أعلن الحداد ثلاثة أيام على مقتل الجنود ، قائلا ً إن البلاد دخلت في مرحلة  دخول الارهاب الى البلاد ، وخاطب الشعب التونسي بقوله أن البلاد باتت  مستهدفة في نظامها السياسي وفي ثورتها ونمط عيش شعبها وفي إسلامها المعتدل الذي تربينا في أحضانه.

ودعا "الطبقة السياسية إلى الحوار لمواجهة الإرهاب  تمهيدا لإستئصاله .

الهجوم  على الجيش التونسي جاء بعد  أيام قليلة من اغتيال السياسي اليساري محمد البراهمي في ثاني حادثة اغتيال لزعيم معارض خلال ستة أشهر. كما أن سيارة ملغومة انفجرت يوم الجمعة الماضي في تونس دون وقوع إصابات. وكان هذا أول تفجير معروف لسيارة ملغومة في البلاد.

يذكر أن وزير الداخلية لطفي بن جدو سبق أن حذر في شهر أيار مايو الماضي من وجود مجموعة  من المسلحين المتحصنين في جبل الشعانبي قدموا من مالي وان المجموعة تضم تونسيين وجزائريين.

تداعيات الأحداث دفعت برئيس الوزراء التونسي علي العريّض لإقتراح  إجراء انتخابات عامة في ديسمبر-كانون الأول  المقبل ، قائلا ً إن الحكومة الانتقالية التي يقودها الإسلاميون ستواصل العمل برغم تزايد الضغوط لحلها رافضا ً دعوات من سماهم المعارضون الانقلابيون دعوته لتقديم استقالته، واعدا ً في الوقت نفسه بإجراء إنتخابات شفافة يحضرها مراقبون دوليون .

تصنيف :