الدكتور روحاني يتسلم رسميا مهامه رئيساً لإيران

السبت ٠٣ أغسطس ٢٠١٣ - ١٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

بدأت مراسم تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، برعاية قائد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله السيد علي خامنئي، وحضور كبار مسؤولي البلاد والعديد من القادة ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية وكبار المسؤولين في دول الجوار والمنطقة والدول الإسلامية وغيرها.

وبدات المراسم بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ومن ثم قدم وزير الداخلية مصطفى محمد نجار تقريرا عن سير الانتخابات الرئاسية في دورتها الحادية عشرة .

بعد ذلك تلا رئيس مكتب قائد الثورة الإسلامية في إيران الشيخ محمد محمدي كلبايكاني مرسوم تنصيب الرئيس الجديد حسن روحاني ليتولى  الرئيس المنتخب "حسن روحاني" مهام الرئاسة رسميا من الرئيس السابق "محمود احمدي نجاد" ويبدا ولاية من اربع سنوات .

واشاد القائد في مرسوم التنصيب بكل فئات الشعب الايراني التي شاركت في الانتخابات وبثت اليأس في نفوس الاعداء واصفا الرئيس الجديد بانه يتمتع بتاريخ نضالي  وثلاثة عقود من الخدمة ، وان الشعب الايراني رشح شخصية فذة تمتلك تأريخا جهاديا .
بعد ذلك القى الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني كلمة  اشار فيها الى ان انتخابات 14 حزيران في إيران تمت بتأييد عامة شرائح الشعب وأقيمت بشفافية ومنافسة نزيهة وهدوء كامل مضيفا، ان إيران سطرت انتخابات ملحمية بمشاركة كافة أبناء الشعب ونتيجة الانتخابات كانت مفاجئة للكثير من المراقبين .

ولفت الى ان ايران سطرت انتخابات رئاسية ملحمية بمشاركة شعبية واسعة وقال ان الشعب الايراني اكد في الانتخابات الاخيرة على دعم مبادئ الثورة الاسلامية .
وراى الرئيس الجديد ان الانتخابات وفرت فرصا جديدة للنهوض والاستقرار والتنمية في البلاد وقال: ان مسؤوليتي هي صيانة الامل الذي تجسد عبر المشاركة الملحمية للشعب في الانتخابات .

واعرب عن امله بان تحظى الحكومة بمساعة لجميع لتحمل المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقها واكد ان طاقات الحكومة الجديدة مستوحاة من طاقات الشعب الإيراني .
وجدد التزام الحكومة الجديدة بعهدها في ازدهار الاحكام والاخلاق الاسلامية مشددا على ان الشعب يريد أن يتمتع بحياة كريمة ويبتعد عن الفقر والفساد ويعيش في حرية معنوية ، وهي مطالب محقة ولكن لا يمكن تحقيقها دفعة واحدة وإنما تدريجيا .

وشدد على ان استمرار ثقة الشعب بالحكومة هو مفتاح الخروج من ازماته  موضحا ان الاعتدال لا يعني العدول عن المبادئ، بل انه اسلوب عقلائي وفعال مشفوع بصبر المجتمع والابتعاد عن التفريط والافراط .
واوضح روحاني ان الاعتدال يعني الابتعاد عن التفريط والافراط وتثبيت دعائم سيادة الشعب الدينية مؤكدا انه يرى نفسه مسؤولا عن تنفيذ برامج الحكومة واعتماد السياسات المعتدلة لادارة البلاد وقال : ان الحكومة الايرانية ستتخذ خطوات جديدة من اجل رفعة ايران على الساحة الدولية وازالة الحظر الجائر.
وسيقدم الرئيس روحاني غدا الاحد قائمة بأسماء المرشحين للحقائب الوزارية الى رئيس مجلس الشورى الإسلامي "علي لاريجاني" للحصول على ثقة البرلمان بعد أداء مراسم اليمين الدستورية في البرلمان.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي قد اعلن في وقت سابق أن 55 وفدا اجنبيا سيشارك في مراسم اداء اليمين الدستورية للرئيس الايراني المنتخب ، من بينهم 11 رئيسا للجمهورية و 8 نواب رؤساء ورئيسا وزراء و7 رؤساء برلمانات و11 وزيرا للخارجية.