السراج: مايجري في العراق بدأ تخطيطه في سوريا

الأحد ٠٤ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 04/08/2013 ـ أوضح عضو ائتلاف دولة القانون العراقية النائب عدنان السراج أن العمليات العسكرية الأخيرة في العراق أقيمت للقضاء على الحواضن الراعية للإرهاب؛ مؤكداً أن مايجري بدأ تخطيطه في سوريا وسوف ينتهي إلى ضرب إيران مروراً بالعراق.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية أوضح السراج أن مايجري في العراق يصب في مشروع إسقاط العملية السياسية والحكومة العراقية؛ مضيفاً أن ذلك يجري: للبدء بعملية تصنيف للواقع العراقي وصولاً إلى إحداث شرخ اجتماعي لتحقيق الحرب الأهلية التي تؤدي إلى القتل والدمار والتي لاخاسر ولارابح فيها بغية تقسيم وتشرذم العراق وسكانه إلى بلدان عديدة.
وأوضح أن ماحدث مؤخراً في العراق يشير إشارة واضحة إلى أن عدة جهات ومنها القوى العظمى والولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الإقليمية كقطر وغيرها تدعم النشاطات السياسية للإرهابيين والذين أكد أنهم هم من يؤججون هذا الموقف.
ولفت إلى أنه وبعد التطورات التي حدثت في سوريا وانفلات الحدود السورية – العراقية ألقى ذلك بظلاله الواضحة على العراق؛ مبيناً أن: التكفيريون من جبهة النصرة ودولة العراق الإسلامية وجبهة الشام يلعبون دوراً كبيراً في تأجيج واقع المنطقة بالاتجاه الطائفي.. فهم يلقون دعماً واضحاً من دول عديدة تقف على رأسها قطر ودول أخرى.
وبين أنه القاعدة عندما بدأت مهاجمة سجن أبوغريب وسجن التاجي ضمن خطة أعلن عنها مسبقاً باسم "هدم الأسوار" فقد أكد الناطق الرسمي الأميركي ومكتب يونامي وبان كي مون والإنتربول أن عملية مهاجمة أبوغريب تهديد للسلم العالمي؛ لافتاً إلى أنه وفي ثاني يوم من هجمات العراق هوجمت سجون في باكستان وأفغانستان وليبيا وتونس وأطلق سراح العديدين بنفس العنوان.
وفيما أشار إلى أنهم يحاولون الإيحاء بذلك أن الحكومة لاتستطيع السيطرة على الإرهاب الذي يهدد السلم العالمي؛ تساءل: لماذا تغلق السفارات الأميركية في عدة دول؟ وهل هو إعادة احتلال أميركي أو تنسيق مع القاعدة والإرهابيين لتسهيل أمورهم للقيام بهكذا عمليات نوعية؟
وقال إن ما يجري بدأ تخطيطه في سوريا وسوف ينتهي إلى العراق "وسوف يبقى بهذا الشكل إلى أن تضرب إيران من قبل إسرائيل"؛ وأوضح أن: هناك حملة هوجاء تقوم بها إسرائيل من أجل تفجير ضغط نفسي على حكومة الجمهورية الإسلامية في إيران بأن مايجري الآن تمهيداً لتوجية ضربة عسكرية للمفاعل النووية في إيران.
وصرح أن الاحتلال الأميركي قد خلف الفتنة الطائفية والفرقة والمحاصة وشجع الإرهابيين على القتل؛ ولفت إلى ان العراق شهد في الفترة بين 2009 حتى 2011 انحساراً للقاعدة؛ وأضاف: ولكن بعد أحداث سوريا بدأت العمليات تجري بالاتجاه الخاطئ. وأوضح أن الهجمة تتركز في المناطق الشيعية على البنى التحتية السكانية وفي المناطق السنية تتم مهاجمة القطاعات العسكرية والشرطة بعناوين طائفية أيضاً لكي يمكن أن يثار من خلالها الفتنة الطائفية.
ولفت إلى أن القطاعات العسكرية تقوم ومن خلال العملية العسكرية الأخيرة لمحاربة الإرهاب في العراق: بمهاجمة الحواضن الإرهابية التي ترعى رعاية كاملة من السياسيين. وأشار في هذا الجانب إلى أن هناك مناطق معينة معروفة أن الجيش العراقي لايمكنه القيام بأي عملية عسكرية فيها لأن هناك كتل سياسية تدعي أن القوات العراقية تقوم بعمليات استفزازية هناك.
19:07        08/03/              FA