حكومة تركيا تشن حملة اعتقالات بانقرة واسطنبول

حكومة تركيا تشن حملة اعتقالات بانقرة واسطنبول
الأحد ٠٤ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٨:٢٣ بتوقيت غرينتش

شنت حكومة التركية حملة اعتقالات واسعة في مدينتي أنقرة واسطنبول قبيل انعقاد جلسة المحاكمة لاتخاذ القرار النهائي بحق المتهمين في قضية "مؤامرة ارجينيكون" المزعومة ضد رجب طيب أردوغان غدا الاثنين.

وافاد موقع "سانا" امس السبت ان صحيفة راديكال اكدت ان قوات الأمن اعتقلت 20 شخصا بينهم رئيس اتحاد الشباب الأتراك تشاغداش جنكيز والعديد من المواطنين الذين داهمت منازلهم صباح اليوم بتهمة تحريض الشعب على العنف والتمرد.

واشارت الصحيفة إلى أنه تمت مداهمة وتفتيش مركز اتحاد الشباب الأتراك ومنزلي رئيس فرع الاتحاد ونائبه في اسطنبول ومنازل رئيس تحرير صحيفة ايدينليك ورئيس فرع حزب العمل التركي في اسطنبول والمسؤولة الإدارية عن فرع الحزب بالمدينة ومؤسس خيمة سيليفري.

من جهته، أكد موقع كرتشك كوندام تنظيم تظاهرة احتجاجية ضد الاعتقالات التي استهدفت أعضاء حزب العمل التركي واتحاد الشباب الأتراك وصحفيين من قناة أولوصال وصحيفة أيدينليك في أنقرة واسطنبول.

من جهة اخرى، أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فقد فرصة الصعود إلى القصر الجمهوري أو الرئاسي بعد أحداث حديقة جيزي والمظاهرات الاحتجاجية التي تبعتها.

واوضح أن مقتل 5 مواطنين على يد الشرطة التركية أفقد أردوغان القوة الدافعة الأمر الذي أدركه الخارج والداخل معا.

واضاف حول التغيير الدستوري الذي يهدف أردوغان إلى إحداثه: "إن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تملك الأصوات الكافية لتغير الدستور وحدها".

واكد ان الاستياء الشعبي ضد نهج أردوغان الاستبدادي سيتواصل، مشيرا الى تجمع مئات الشباب في حدائق اسطنبول يوميا وتنظيم ندوات لانتقاد الحكومة وممارساتها إضافة إلى إقامة مآدب افطار جماعية في شهر رمضان وإجراء نقاشات حادة خلالها.

وكانت الاحتجاجات الشعبية ضد أردوغان وحكومته بدأت قبل نحو شهرين في ميدان تقسيم باسطنبول وسرعان ما اتسعت لتشمل معظم المدن التركية وأدت إلى مقتل عدة أشخاص وإصابة واعتقال الآلاف.