الرئيس روحاني له فهم عميق للسياسة الداخلية والخارجية

الأربعاء ٠٧ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

لندن ( العالم ) 7- 8- 2013- قال عبد الله حمودة عضو المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية ان الرئيس الايراني حسن روحاني له فهم عميق بالنسبة للسياسة الداخلية والخارجية .

وقال حمودة في تصريح ادلى به لقناة العالم مساء الثلاثاء ان الرئيس روحاني متفهم للوضع الدبلوماسي في مواجهة الغرب على وجه التحديد والولايات المتحدة الاميركية على وجه الخصوص مؤكدا ان الرئيس روحاني تحدث في المقابلة الصحفية التي اجراها امس الثلاثاء عن ان العقوبات المفروضة على ايران هدفها تنفير الشعب من الحكم وخلق نوع من المعارضة تزعزع النظام وان لم يكن متحققا .
واشار الى المواقف المتناقضة التي تتخذها واشنطن تجاه طهران وقال ان الكونغرس الاميركي وقع وثيقة تدعو الادارة الاميركية ورئيس الجمهورية الى التشدد تجاه ايران بينما البيت البيض والرئيس الاميركي تلقى وثيقة اخرى وقعها 29 من رجال الامن والدبلوماسيين والقادة العسكريين السابقين تدعو الى المرونة في التعامل مع الموقف الايراني مؤكدا ان الرئيس روحاني لديه خبرة طويلة في التعامل مع الدول الغربية والولايات المتحدة في هذا الشان وماقاله هو انه يريد افعالا من اميركا وليس اقوالا .
وتابع ان هناك كما قال الرئيس روحاني جماعات ضغط في اميركا تؤثر على السياسة الخارجية الاميركية ومعروف ان جماعات الضغط الصهيونية تتمتع بتمويل هائل من خلال الوقفيات والمؤسسات التي تملكها والتبرعات التي تحصل عليها بحيث تمول اعضاء الكونغرس وتساهم في فوز مرشحيها وتملى عليهم توجهاتها بدرجة ان الكثيرين من اعضا الكونغرس يفضلون المصلحة الاسرائيلية على المصلحة الاميركية مؤكدا ان دعم " اسرائيل "  والعداء لايران في الكونغرس يتضح اكثر من وزارة الخارجية او وزارة الدفاع او البيت الابيض الذين يتبنون توجهات اكثر عقلانية تجاه ايران ولمصلحة اميركا .
وحول البرنامج النووي الايراني قال حمودة ان الدبلوماسية الايرانية  وخلال السنوات الماضية اثبتت عجز الولايات المتحدة عن اجبار طهران على وقف برنامجها النووي وهم في النهاية يريدون وقف التكنولوجيا النووية تحت ذريعة اتهام طهران بانها تستخدمها لاغراض عسكرية.
وصرح ان المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 لم تفشل ومازالت قائمة وقابلة للانعقاد في اي وقت مؤكدا ان الحوار الهاتفي الذي اجراه مؤخرا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مع نظيره الايراني علي اكبر صالحي واستعداده لمقابلة وزير الخارجية الايراني الجديد في نيويورك على  هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في شهر سبتمبر القادم ، خير دليل على حرص الدول الغربية على مواصلة المحداثات مع ايران .
وتابع عضو المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية ان ايران ترفض اي املاء للتخلي عن التكنولوجيا النووية التي تريدها لتطوير برامجها الاقتصادية والعلمية والبحثية .
tt-6-22:43