هل فرص الحل السياسي في مصر باتت مفقودة؟فيديو

السبت ١٠ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٧:٥٣ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-10/08/2013- اكد صحفي مصري ان فرص الحل السياسي والدبلوماسي للازمة المصرية لم تنته بعد، وان هناك املا في حصول انفراج في الازمة خاصة بعد ايام عطلة عيد الفطر، مشيرا الى ان اطرافا كثيرة داخلية واقليمية وغربية مازالت تراهن على مواصلة حراكها الدبلوماسي لحل الازمة المصرية وجر اطرافها الى طاولة الحوار والمصالحة.

وقال رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ايمن سمير لقناة العالم الاخبارية الجمعة: بالتأكيد الحكومة غير عاجزة عن المواجهة، بل هي تريد الا تلطخ صورتها في الخارج خاصة في الخارج بانها تقمع المتظاهرين او تمنعهم، مشيرا الى ان غالبية المظاهرات في القاهرة والمحافظات تمت حراستها، والحرص على عدم الاعتداء على انصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

واضاف سمير : كلما تتحرك المسيرة من منطقة الى اخرى يتعطل المرور وتتوقف حياة الناس، وتحدث اشتباكات بين انصار مرسي والاهالي، والحكومة تتدخل لحماية انصار مرسي.

وتابع : لكن هناك مطالب في الشارع من القوى الثورية والاحزاب السياسية تطالب الحكومة بسرعة فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة وتصف الحكومة بان اداءها باهت وانها مترهلة ومتوانية مع انصار الرئيس السابق.

وتوقع سمير ان تكون الايام القادمة خاصة بعد انتهاء عطلة العيد فاصلة في حسم الازمة، معتبرا ان الوساطات لن تنتهي رغم اعلان الحكومة والرئيس المؤقت ان زمن الدبلوماسية قد انتهى.

واكد ان هناك بصيصا من الامل، والدبلوماسيون الذين شاركوا في الجولات المكوكية الاخيرة بين الحكومة وجماعة الاخوان المسلمين يؤكدون انهم لم يصلوا بعد الى نقطة اللاعودة.

واكد سمير ان هناك املا ونقاطا ايجابية يمكن البناء عليها، معتبرا ان اسقاط التهمة عن سعد الكتاتني يمكن ان يشكل بارقة امل، ويمكن ان يكون الكتاتني قائد جماعة الاخوان في اي حوار قادم للمصالحة.

واشار رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ايمن سمير الى ان هناك دعوة من شيخ الازهر لاجتماع سوف يعقد بعد اجازة العيد لكل من لديه فكرة وقدم مبادرة للخروج من الازمة، كما ان الاتحاد الاوروبي وغيره من الاطراف الاقليمية والدولية ومنها ايران تؤكد ضرورة ان تكون هناك مصالحة وسلام في مصر.

وشدد سمير على ان الطريق للمصالحة والجلوس الى طاولة الحوار لم يغلق بعد ، ونوه الى ان الاتهامات الموجهة للرئيس مرسي لا تزال مجرد اتهامات ولم تثبت بعد، معتبرا ان هناك مخارج كثيرة يمكن ان  تكون لحل هذه الازمة.

وحذر رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ايمن سمير من انه خلال الايام الماضية كان صوت المتشددين من الجانبين هو الاعلى، معتبرا ان السقف من جماعة الاخوان المسلمين عال جدا بضرورة عودة مرسي، رغم ايقان قادة الجماعة بان مرسي لن يعود.

واشار سمير الى ان صحيفة الفايننشيال تايمز نشرت مقالا للرئيس التركي عبد الله غول حول الازمة في مصر لم يتحدث فيه بكلمة واحدة عن عودة مرسي، وانما يؤكد ضرورة عدم الاقصاء والتهميش وهو ما متفق عليه من جانب الحكومة والاخوان المسلمين.
MKH-9-23:47