خبير: السعودية تسعى دوما لضرب قوى اقليمية ببعضها

الأحد ١١ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 11-8-2013 بين الخبير الامني والاستراتيجي طلعت مسلم المملكة العربية ان السعودية اتجهت منذ فترة طويلة الى محاولة ضرب قوى اقليمية ببعضها، منوها الى ان السعودية تعتمد بدرجة كبيرة في امنها على الولايات المتحدة الاميركية وبالتالي فلابد انها تتوافق في سياستها مع الولايات المتحدة.

وقال مسلم في تصريح لقناة العالم الاخبارية امس السبت: ان المملكة العربية السعودية اتجهت منذ فترة طويلة الى محاولة ضرب قوى اقليمية ببعضها وهذا ظهر بدرجة كبيرة اثناء ما عرف بالحرب العراقية الايرانية (الحرب المفروضة على ايران)، فالسعودية في ذلك الوقت دعمت العراق ضد ايران وحينما توقفت الحرب تحولت ضد العراق بغرض اضعاف اللاعبين الاقليميين وبالتالي تحقيق اكبر مصالح لها.

واضاف: السعودية ترى انها بهذه السياسة تكون تتوافق مع سياسة الولايات المتحدة او انها بايحاء من الولايات المتحدة تقوم بهذا الدور، وان الحديث عن ان الولايات المتحدة تبحث عن الديمقراطية او تريد ان تحقق الديمقراطية في المنطقة هذا وهم، نحن نعلم ان الولايات المتحدة تبحث عن مصلحتها ايا كانت فاذا وجدت مصلحتها مع نظام ديمقراطي فبها وان كانت مع نظام غير ديمقراطي فبها ايضا.

وتابع: فالولايات المتحدة لا يهمها موضوع الديمقراطية وان اي مراقب لسياستها بالمنطقة يعلم جيدا انها على استعداد لدعم اي نظام غير ديمقراطي اذا كان هذا النظام يحقق مصلحتها ولا اعتقد ان "اسرائيل" تمثل ديمقراطية حتى نقول ان الولايات المتحدة تبحث عن ديمقراطية.

وبين ان مما لاشك فيه ان السعودية لديها من المال ما يمكنها من ان تلعب دور مهم في المنطقة خصوصا في ظروف بتعاني فيها كثير من الدول من ازمات مالية او اقتصادية، منوها الى ان السعودية تعتمد بدرجة كبيرة في امنها على الولايات المتحدة الاميركية وبالتالي فلابد انها تتوافق في سياستها مع الولايات المتحدة.

واوضح انه اذا اصبح في بعض الاماكن فاصل بين سياسات السعودية والولايات المتحدة فانهما قطعا ليست متعارضتين، معتبرا ان هذه هي القواعد الاساسية التي تفسر الاعمال التي تقوم بها السعودية في المنطقة، ولافتا الى ان السعودية تسعى الى ان تقوي موقفها وتضعف مواقف الاخرين وهو ما يبدو من استغلال الفتنة الطائفية او الخلافات الطائفية بين الجهات المختلفة وكما يحصل في العراق مثلا.

FF-11-20:47