خبير امني: الارهاب بالعراق ضمن "الشرق الاوسط الجديد"

الإثنين ١٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٨:٤٢ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) ‏12‏/08‏/2013 – أكد خبير أمني وإستراتيجي أن ما يجري في العراق والمنطقة من ارهاب ودعم للإرهابيين يأتي ضمن مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يستهدف تقسيم المنطقة الى دويلات صغيرة، مشيرا الى وجود اذرع لهذا المشروع تحت قبة البرلمان والسلطة التنفيذية العراقية.

وقال احمد الشريفي في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن ما يجري في المنطقة هو ضمن مشاريع ربما باتت واضحة للقاصي والداني، ومشروع الشرق الاوسط الجديد قائم على تقسيم المنطقة الى دويلات صغيرة لا تمتلك الامكانيات ولا القدرات التي يمتلكها الكيان الصهيوني ليصبح صاحب اليد الطولى.

وأضاف: لتتمكن الولايات المتحدة وحليفها الكيان الإسرائيلي من تمرير هذا المشروع ترى أنها يجب أن تبدأ بالمجتمعات، تقسم النسيج الإجتماعي ثم تضرب جهاز الحصانة في داخل الدولة، تارة يكون جيشا وتارة إرادات سياسية ثم تذهب بعد ذلك بإتجاه تقسيم المنطقة.

وتابع: هذا المشروع يلاقي معارضة الآن، بالأمس كان هناك محور ممانعة واضح الابعاد والمعالم وهو الذي تتزعمه الجمهورية الإسلامية، ثم مع تقادم الزمن انتشر الى باقي دول المنطقة، وما يجري في مصر هو إرتداد لفكر ونموذج الممانعة في المنطقة والذي كشف المؤامرة ووقف أمام مخطط لتقسيم مصر الى دويلات.

ووصف الشريفي ما يجري حاليا في الساحة العراقية بأنه "حرب الجيل الرابع"، موضحا أن حروب الجيل الرابع تستخدم الوسائل الناعمة من المال والمعرفة، وتستخدمها وتوظفها لإطلاق ما "حروب الوكالة" او "الحروب السرية".

وقال: تسعى الإدارة الأميركية وحلفاؤها في المنطقة لتحويل العراق الى دولة فاشلة عبر افتعال الازمات السياسية والعمليات الرهابية ضد الواقع الإجتماعي، وإذا أصبح دولة فاشلة فسيحضر قبال هذا المفهوم التدخل القليمي والدولي، فضلا عن أنه سيصبح دولة غير قادرة على أن تبدي ممانعة وبالتالي يتقبل الاملاءات الخارجية.

وأضاف: من يحرك هذا المشروع ويفعله هو أذرع بما يطلق عليهم الحلفاء او العملاء المحليين الذين أدخلتهم الولايات المتحدة الى قلب المعادلة السياسية، وهناك اذرع تحت قبة البرلمان وداخل السلطة التنفيذية تشكل جهدا معطلا تقف امام النهوض بالواقع الاقتصادي والخدمات وغيرها.

واعتبر الشريفي أن المشروع بالعراق لا يستهدف الدم العراقي فقط، بل ينطلق الى أبعد من ذلك، الارادة السياسية، والرغبة في تمزيق البلد.

AM – 11 – 20:25