الازهر يحمل الاخوان مسؤولية تداعيات رفض المبادرات

الإثنين ١٢ أغسطس ٢٠١٣ - ١٠:٢٦ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏12‏/08‏/2013 - حمل الازهر جماعة الاخوان المسلمين مسؤولية أية تداعيات تنجم عن فشل اي مبادرة لحل الازمة. وجددت الجماعة رفضها تهديد الحكومة بفض الاعتصامات بالقوة. كذلك رفضت قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية دعوة الازهر للمصالحة، مبررة بأنه كان أحد الأطراف التي اعترفت بما أسمته الانقلاب العسكري.

وقد إستأنفت الحكومة المصرية تصريحاتها فور الإنتهاء من إجازة عيد الفطر بالتأكيد على نيتها فض إعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، قرار كان رئيس الوزراء قد أعلن منذ أيام انه لا رجعة فيه، وصرح بأن إتصالات مكثفة تجرى مع وزارة الداخلية والجيش للإعلان عن آليات فض الإعتصامين.

وأكد معارضو الرئيس المعزول أنه لا تراجع عن بنود خارطة الطريق، وأنه على الإخوان أن يعودوا الى أدوات اللعبة السياسية من جديد.

وقال مظهر شاهين وهو إمام بوزارة الأوقاف المصرية: "لن نقبل المساومة ولا التراجع عن بند واحد من بنود خارطة الطريق التي وقع عليها الشعب المصري في 30 يونيو، هذا هو الحل، واذا أرادوا أن يعودوا مرة أخرى الى الساحة السياسية فذلك من خلال الممارسة السياسية وأدوات اللعبة السياسية من انتخابات وصندوق وما الى ذلك".

ورفض قياديو جماعة الاخوان المسلمين فض الإعتصامين بالقوة والعنف، مؤكدين إستمرار مؤيدي الرئيس المعزول في إعتصامهم حتى إنفراج الأزمة.

وقال القيادي في جماعة الاخوان المسلمين عبد المعطي زكي لقناة العالم الإخبارية: "كل محاولات استخدام العنف والقوة سحبت من رصيد قادة الإنقلاب، وفض الإعتصام بالقوة سيترتب عليه مذابح بالآلاف".

وقال أحد المعتصمين في ميدان رابعة العدوية لقناتنا: "لن نرحل من الميدان حتى تعود لنا أصواتنا، وشرعيتنا تتمثل في عودة الرئيس والدستور ومجلس الشورى ومجلس الشعب الذي صوت عليه الشعب".

بدوره أعلن شيخ الأزهر الشريف عقد إجتماع موسع للمصالحة الوطنية، وذلك بدعوة اصحاب المبادرات والوساطات بعد تأزم المشهد السياسي، من أجل التوصل الى صيغة توافقية يرتضيها جميع المصريين.

وثمنت جبهة الضمير في مؤتمر صحفي جميع المبادرات ودور الازهر في تبنيها، ودعت الى وقف الخطاب التحريضي ضد المعتصمين في رابعة والنهضة.

وقالت عضو جبهة الضمير ليلى سامي في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي: "تثمن جبهة الضمير كافة المبادرات التي ترمي الى حلول سياسية في إطار الشرعية الدستورية، وكما نثمن دور مؤسسة الازهر الوطني التاريخي، إلا أن الجبهة تتحفظ على ان يكون لشيخ الازهر الحالي أي دور في تبني اية مبادرة، لا سيما وأنه كان فاعلا في إسالة الدماء المصرية الطاهرة وما آلت إليه البلاد".

ويبقى المشهد في مصر دعوات الى تنظيم مليونيات جديدة لمؤيدي الشرعية الدستورية وسط تصريحات رسمية بسرعة فض إعتصاماتهم.

ويبدو أن المشهد السياسي في مصر في تأزم متصاعد، وعلى الرغم من تصريحات رئيس الوزراء بقرب ساعة فض إعتصامي رابعة والنهضة إلا أن مراقبين وصفوا الحلول الأمنية بالقمعية الإقصائية، ورأوا أن حلا سياسيا على أرضية الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.

AM – 12 – 11:43