رام الله وافقت على عدم التوجه للامم المتحدة ضد الاستيطان+فيديو

الإثنين ١٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)-12/08/2013- دعا خبير سياسي فلسطيني السلطة الفلسطينية الى وقف مفاوضات التسوية مع كيان الاحتلال احتجاجا على قراره توسيع الاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلين ، منتقدا التزام السلطة بالطلب الاميركي منها بعدم التوجه الى الامم المتحدة ضد الاحتلال الى حين انتهاء المفاوضات.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني حلمي الاعرج لقناة العالم الاخبارية الاثنين : نتمنى على السلطة  الفلسطينية والرئيس ابو مازن ان يتخذ قرارا جريئا برفض العودة لللمفاوضات المقررة يوم الاربعاء بسبب النشاطات الاستيطانية الموسعة لحكومة الاحتلال التي تضرب كل جهود السلام بما في ذلك الجهود الاميركية وتفشل هذه المفاوضات وتحكم عليها بالفشل قبل ان تبدأ.

واضاف الاعرج : ان الشعب الفلسطيني يرفض استمرار الاستيطان في ظل استمرار المفاوضات لان هذين الامرين لا يلتقيان ، مستبعدا ان تكون السلطة ذاهبة الى مثل هذا الموقف علما ان هذا هو المطلوب منها الان بالتراجع عن موقفها المعلن بالعودة الى المفاوضات طالما الحكومة الاسرائيلية لم تلتزم بوقف الاستيطان.

وتابع المحلل السياسي الفلسطيني حلمي الاعرج : ان الاكثر من ذلك ان الادارة الاميركية هي من وافقت واعطت الضوء الاخضر للحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل لاعلان بناء 1200 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية.

واعتبر الاعرج ان السلطة الفلسطينية قد خسرت الكثير من اوراق القوة والضغط التي كانت تستخدمها في مواجهة الضغوطات الاميركية والتصدي للسياسات الاسرائيلية بما في ذلك الذهاب الى الامم المتحدة والمؤسسات التابعة لها من اجل ملاحقة اسرائيل على جرائمها التي تنتهك القانون الدولي في ظل النشاطات الاستيطانية وتوسيع المستوطنات.

واضاف المحلل السياسي الفلسطيني حلمي الاعرج : لكن الان بعد ان اعلنت السلطة الالتزامها للادارة الاميركية بانها ستمضي قدما في هذه  المفاوضات بغض النظر عن النتائج وعدم الانسحاب منها خلال التسعة اشهر القادمة ، مشيرا الى ان هناك مطلبا اميركيا وافقت عليه السلطة بعدم التوجه الى الامم المتحدة والمؤسسات التابعة الى حين انتهاء المفاوضات.

واكد الاعرج ان بيد السلطة الفلسطينة الرئيس ابو مازن ورقة حقيقية الان وهي تصويب الخطأ الحقيقي الذي وقع  فيه الفلسطينيون بالعودة الى المفاوضات في ظل عدم التزام اسرائيل بالمطالب الدولية قبل المطالب الفلسطينية وفي مقدمتها وقف الاستيطان.

وشدد المحلل السياسي الفلسطيني حلمي الاعرج على انه لا يعقل ان يتم نهب الارض الفلسطينية ونقول اننا ذاهبون للمفاوضات من اجل استرجاعها.
MKH-2-17:41