الـ"تويتر"، ثورة على الطريقة السعودية !

الـ
الإثنين ١٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

أظهرت دراسة قام بها معهد بي بي سي للصحافة أن السعودية هي الأكثر استعمالا في العالم العربي لموقع التواصل الاجتماعي تويتر. وهذا يثير حفيظة السلطات التي لم تعد قادرة على ضبط هذا الكم الهائل من المطالب السياسية عبر تويتر، وهو ما وصفه المدون وليد أبو الخير "بالثورة السعودية عن طريق توتير".

وتتحكم الحكومة السعودية بجميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة وحتى مؤسسات المجتمع المدني تابعة للدولة، لذلك يلجأ الشباب إلى التويتر للتعبير عن آرائهم"، هذا ما يقوله المدون السعودي وليد أبو الخير وفق أفاد "موقع سعودي".
وهذا التحكم الصارم للسلطات السعودية بجميع وسائل الإعلام والمراقبة الكاملة لكل أنشطة المؤسسات المدنية أصبح صعبا إذا لم يكن مستحيلا في عالم تويتر، حيث ملايين المشتركين ومئات الآلاف من التغريدات يوميا، الأمر الذي منح حرية أكثر للشباب السعودي للتعبير عن رأيه من دون خوف.
وفي هذا الصدد يقول الباحث السعودي حمزة الحسن "تويتر فضاء لا تستطيع الحكومة التحكم فيه. وحتى مع القمع وسجن المدونين وحجب المواقع، فإن عدد المشتركين في تويتر من السعودية في تزايد مستمر، وهذا يقلق السلطات السعودية لأن الأمور خرجت عن سيطرتها".
تويتر، الذي أصبح وسيلة الشباب السعودي للتعبير عن آرائهم وتوجيه انتقادات لاذعة للحكومة، جعل النظام السعودي يقود حملة واسعة من الاعتقالات والمحاكمات لمجموعة من المدونين بتهم المس بنظام البلد أو الإساءة للسلطات، مما دفع البعض إلى القول بأن بداية الربيع السعودي ستكون من خلال توتير.

تویتر أصبح برلمان الشعب السعودي

الاعتقالات والمحاكمات لیست الوسیلة الوحیدة التی تلجأ إلیها السلطات السعودیة، فقد ظهرت العدید من الفتاوى التي تحرم استخدام تویتر "الفتاوى ضد تویتر وتشویه صورة الناشطین السیاسیین دلیل على أن قدرات النظام في التعامل مع تویتر أصبحت محدودة جدا".
هذه المجهودات التی تقوم بها السلطات السعودیة من أجل الحد من تأثیر تویتر في المجتمع السعودي یعتبرها ولید أبو الخیر "خیر دلیل على أن الدولة مستاءة جدا من نشاط الشباب على تویتر ولو استطاعت لقامت بمنعه لأن توتیر أصبح برلمان الشعب السعودي".
تویتر الذي أصبح "صوت الشعب السعودي" یعتبره النائب محمد آل زلفة بانه "وسیلة البعض من أجل الشهرة ونشر الأكاذیب والإشاعات حتى وإن كان على حساب الوطن. ومع الأسف حتى بعض الدعاة انساق وراء هذه الموجة للترویج لقضایاهم الخاصة"، وذلك في إشارة إلى الشیخ سلمان العودة المعروف بنشاطه على تویتر، وهو من بین المطالبین بإصلاحات سیاسیة فی السعودیة.