مقتل 100 شخص بصدامات بين الشرطة وانصار مرسي

مقتل 100 شخص بصدامات بين الشرطة وانصار مرسي
السبت ١٧ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٣:٠٨ بتوقيت غرينتش

قتل نحو 100 شخص في احتجاجات القاهرة في "يوم غضب" الجمعة الذي شهد اشتباكات بين قوات الامن المصرية وانصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

ودعت جماعة الاخوان المسلمين لاسبوع من الاحتجاجات في جميع انحاء مصر يبدأ اليوم السبت، وحثت انصارها على العودة الى الشوارع لنبذ الاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.
وقالت جماعة الاخوان التي تتهم جيش مصر بالتخطيط لاسقاط مرسي الشهر الماضي، ان رفضهم لما اسموه الانقلاب على النظام، اصبح التزاما اسلاميا ووطنيا واخلاقيا ولا يمكنهم التخلي عنه.

وبدأت احداث امس الدامية عقب صلاة الجمعة حيث خرج المئات في تظاهرات مناهضة للسلطات الجديدة في مدن متفرقة تلبية لدعوة وجهتها جماعة الاخوان لاحياء "يوم غضب" ردا على فض اعتصامين رئيسين لها في القاهرة الاربعاء، في عملية قتل فيها وفي اعمال عنف مرتبطة بها نحو 700 شخصا.
وقالت مصادر امنية ان قرابة 50 شخصا قتلوا في القاهرة واكثر من 20 في مدينة الاسكندرية، وفي انحاء اخرى من البلاد، افادت مصادر طبية رسمية عن مقتل ۲۷ شخصا.

ففي مدينة الاسماعيلية الواقعة على قناة السويس، قتل اربعة اشخاص واصيب ۱۱ اخرون بعدما اطلق الجيش الرصاص لتفريق تظاهرة مؤيدة لمرسي امام مسجد الصالحين في المدينة الساحلية، بحسب ما افاد مصدر امني.

وفي شرق مصر، قالت مصادر طبية ان "شخصا قتل في اشتباكات بين انصار الرئيس المعزول محمد مرسي والشرطة اثناء محاولة اقتحام مركز شرطة العرب ببورسعيد" على قناة السويس.

واوضحت مصادر امنية ان "شخصا على الاقل قتل واصيب ۷ اخرون في اشتباكات بين انصار مرسي وقوات الامن بالعريش أثناء محاولتهم اقتحام عدة مقرات امنية بالمدينة المضطربة".

كما خرجت مسيرات مماثلة في مدينتي الغردقة على البحر الاحمر وطنطا في محافظة الغربية في الدلتا حيث وقعت اشتباكات سقط فيها ضحايا.

وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، قتل شرطي واصيب ثلاثة اخرون بينهم ضابط في هجوم شنه مسلحون على حاجز امني في القاهرة الجديدة صباح الجمعة، بحسب ما اعلن التلفزيون الرسمي.

وترددت اصداء نيران بنادق آلية في انحاء العاصمة ظهر الجمعة وحلقت طائرات هليكوبتر فوق الاسطح واضرمت النيران في مبنى اداري واحد على الاقل واضيئت السماء ليلا بعدما هدأ العنف.
واعلن الاخوان سلسلة من المسيرات اليومية في الايام الستة المقبلة بدأ من اليوم السبت.
من جهتها رفضت الحكومة المؤقتة التي شكلت بعد عزل مرسي التراجع. وخولت للشرطة استخدام الذخيرة الحية للدفاع عن نفسها وعن مؤسسات الدولة.
وقالت الحكومة في بيان انها تواجه الخطة الارهابية لجماعة الاخوان المسلمين.

وقالت الحكومة في بيان الجمعة انها "والقوات المسلحة المصرية والشرطة وشعب مصر العظيم يقفون جميعا يدا واحدة في مواجهة المخطط الارهابي الغاشم من تنظيم الاخوان على مصر" (حسب بيان الحكومة).

وطالب البيان المصريين بالتمسك "بوحدتهم الوطنية والانصراف عن أي دعوة للإنقسام في ضوء الأحداث التي تشهدها البلاد".

وشوهد رجال مسلحون يطلقون  النار من صفوف الانصار المؤيدين لمرسي في القاهرة امس الجمعة في تقويض لتعهدات الاخوان المسلمين بالمقاومة السلمية . وقال مسؤول امني ان ما لا يقل عن 24 شرطيا قتلوا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية وتعرض 15 قسما من اقسام الشرطة للهجوم.
وبدت الشوارع هادئة بعد منتصف الليل في القاهرة مع تحذير الحكومة بانه سيتم تطبيق حظر التجول بشدة. وتشكلت لجان شعبية في الاحياء واوقف السكان السيارات التي تمر بمناطق سكنهم وقاموا بتفتيشها.