صحيفة جمهوري اسلامي:

مصر والمؤامرة الصهيواميركية

مصر والمؤامرة الصهيواميركية
السبت ١٧ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة صباح السبت، عددا من القضايا المحلية والاقليمية والدولية، ومنها الاحداث المؤلمة الجارية في مصر.

صحيفة جمهوري اسلامي: مصر والمؤامرة الصهيواميركية 
خصصت صحيفة "جمهوري اسلامي" افتتاحيتها لتناول الشان المصري، وذكرت الصحفية ان مصر بلد عريق له جذور تاريخية ويتمتع بمكانة خاصة في العالم الاسلامي، ابتلي هذه الايام بحوادث مؤلمة، حوادث تحركها بالتاكيد، ايادي القوى الخارجية واعداء الاسلام، وتبذل كل امكانياتها من اجل استمرار هذه الحوادث والاضطرابات. 
وتضيف الافتتاحية، ولهذا يمكن القول ان مصر تعاني اليوم من مؤامرات ودسائس مختلفة وتترقب حواث مهمة جدا وتحظى باهمية بالغة لها وللعالم الاسلامي سيما العربي.
ولفتت الافتتاحية إلى ان الشعب المصري الذي انتفض في ايام صحوته الاسلامية وسحب كرسي الحكم من تحت بيدق اميركا والكيان الاسرائيلي في بلاده، اي حسني مبارك، يعاني اليوم من سلسلة من المؤامرات الخارجية والتي نسمع اليوم اصدائها ونحس بتداعياتها بوضوح. 
ومضت الافتتاحية بالقول، ان اصداء الخطر تعالت اليوم بعد المجازر التي تعرض لها الشعب المصري في القاهرة من قبل الجيش، وادخل البلاد في مرحلة حساسة وخطيرة. 
واوضحت الصحيفة، رغم ان الجيش استطاع فض اعتصام جماعة الاخوان في ميدان رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة، بعد ان خلف آلاف القتلى والجرحى، الا ان جذوة الاحتجاجات لازالت مستعرة وانها وبسبب التدخلات الخارجية لايمكنها ان تطفأ بسهولة.
ونوهت الافتتاحية الى ان جماعة الاخوان المسلمين التي وصلت الى الحكم عن طريق اراء الشعب، فشلت في تجربتها السياسية ولم تتمكن من تحقيق تطلعات الشعب ولم تتمكن من طرح انموذج اداري سياسي ناجح في مصر بسبب اتباعها سياسة ازدواجية حيث تعاملت مع الغرب من جهة وتقربت الى السلفيين من جهة اخرى كما وانها اعتمدت على الدعم المالي السعودي ولم تعتمد على امكانيات البلاد وطاقات الشعب، مما اسخط الشعب، وفي ظل هذه الظروف الشائكة ركب الجيش موجه الغضب وبتحريك وبدعم اوروبي، وصادر كل شيء .
وذكرت الصحيفة ان سياسة الغرب والصهاينة في العالم العربي تتلخص في تدمير الامكانيات المادية والطاقات البشرية والقدرات العسكرية للدول والشعوب الاسلامية لاسيما العالم العربي، وبالتالي تضعيف جبهة المقاومة وتوفير الفرص الذهبية للكيان الصهيوني الغاصب لمواصلة اهدافه الشيطانية.       
وفي الختام دعت الافتتاحية النخب في العالم الاسلامي الى العمل لافشال وفضح السياسات الصهيواميريكية الخطيرة، والامة الاسلامية للوحدة والتكاتف من اجل درء هذا الخطر الكبير.