هروب جماعي وانسحابات للمسلحين من ريف اللاذقية

السبت ١٧ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

يبدو أن الإمدادات التي وعد بها رئيس هيئة الأركان في ما يسمى الجيش الحر سليم إدريس مسلحي المعارضة خلال زيارته لهم في ريف اللاذقية بقيت حبرا على ورق في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها رجاله.

ووفقا لاخر التطورات الميدانية في المعركة التي اطلقت عليها المعارضة تسمية "أحفاد عائشة أم المؤمنين"، فإن الجيش السوري يشن هجوما ضخما على مواقع مسلحي "الجيش الحر" والجماعات التكفيرية بغية إستعادة السيطرة على البلدات والمراصد التي دخلوها.
وتؤكد المعلومات ان الجيش السوري تمكن من إستعادة بلدات عرامو وكبولة، مع تسجيل إنسحاب المسلحين من بيت الشكوحي وابو مكة إثر الضربات الجوية التي تعرضوا لها، والتي ادت إلى إيقاع عدد كبير من القتلى في صفوفهم.
من جانب آخر، بدأت عدة كتائب تشارك بشكل فعلي في المعارك الدائرة تشكو من إقدام عدد من نظيراتها على تنفيذ إنسحاب مفاجيء من مواقع المعارك من دون معرفة الأسباب، الأمر الذي أتاح للقوات الحكومية التقدم نحو البلدات التي كان قد اعلنت المعارضة سيطرتها عليها.
وكشفت أوساط متابعة للمعركة أن اعدادا كبيرة من المسلحين الذين اعلنوا مشاركتهم في المعركة بدأوا بالإنسحاب من ريف اللاذقية.
وأشارت إلى ان قيادة الجيش الحر والإئتلاف المعارض نكثت بالوعود التي قدمتها، خصوصا تلك التي التي أطلقها اللواء سليم إدريس خلال تفقده المسلحين، لانهم بحاجة إلى دعم ملموس، الشعارات لم تعد تكفي.
وتابعت قائلة الوضع في جبهة الساحل يزداد صعوبة كل يوم مع تسجيل مئات الغارات الجوية التي يقوم بها الطيران الحربي المترافقة مع القصف المدفعي الكثيف على البلدات التي دخلها الثوار.
وبينت أن كلا من  كتيبة انصار الساحل، ورجال الله- وشهداء سلمى، وكتيبة القادسية، ولواء الفتح المبين- ولواء درع هنانو، غادروا مواقعهم بخفي حنين دون إشعار الكتائب المتبقية بقراراهم، مضيفة الكتائب والألوية المذكورة إقتصر دورها على إلتقاط الصور التذكارية لغاية نيل الدعم عبر الكذب على الداعمين وعلى ابناء الشعب السوري قبل ان تعود أدراجها إلى الأماكن التي تتخذها كمقرات لها في ريفي حلب الغربي وإدلب.
وأكدت ان الكتائب المرابطة في مناطق ريف اللاذقية والتي اخذت على نفسها مهمة مقارعة قوات النظام، كدولة العراق الإسلامية والنصرة والمهاجرين سقط لها عشرات القتلى في الأيام الأخيرة أثناء خوضهم للمواجهات في اوبين وبيت الشكوحي، ومراصد استربة وانباته وبارودة، لافتة إلى ان بعض الكتائب التي لم تدخل معركة الساحل منذ البداية، ولم تعلن مشاركتها فيها هبت لنصرة المسلحين بعيد الإنسحابات التي حصلت حسب وكالة انباء آسيا .