"تمرد البحرين" تحول في الحراك الميداني السلمي

السبت ١٧ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 17/08/2013 ـ أكد عضو منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش أن دعوات "تمرد البحرين" قد أحدثت تحولاً في الحراك الميداني بالبلد؛ مؤكداً أن استنفاد السلطة لكافة الحلول الأمنية خلال فترة السلامة الوطنية كسرت كل حواجز الخوف لدى البحرينيين حيث عادوا إلى الساحات ليمارسوا حقهم في التعبير عن الرأي.

وفي حديث لقناة العالم انتقد باقر درويش ترسخ الحل الأمني لدى أجهزة السلطة في البحرين لافتاً إلى أنه سبق وأن كان للمفوظية السامية لحقوق الإنسان ومختلف الأطراف في المجتمع الحقوقي الدولي موقف واضح إزاء معتقلي الرأي السياسي في البحرين.
وأشار إلى أن دعوات "تمرد البحرين" قد أحدثت نوعاً من التحول في العمل الميداني السلمي في البحرين.
ولفت إلى تعمد سلطات المنامة تغليب الحل الأمني إزاء كل الأصوات التي تريد ممارسة حق التعبير عن الرأي وترفض مشاهد الظلم واحتكار القرار السياسي والاستئثار بالثروة؛ وقال: إن هذا المنهج والتعاطي أثبت فشله باعتبار أن الأزمة اليوم في البحرين لايمكن أن تشهد طريقها للحل وأن تنتهي من دون الاستجابة الفورية لمطالب البحرينيين المشروعة.
وانتقد عضو منتدى البحرين لحقوق الإنسان أداء المجتمع الدولي مؤكداً أنه لم يمارس دوره الضاغط والصادق والكافي للضغط على السلطات البحرينية لإيقاف الانتهاكات والاستجابة للمواطنين والمتظاهرين الذين يعبرون عن آرائهم. ولفت إلى أن المجتمع الدولي يمتلك الأدوات السياسية لإلزام السلطة في البحرين بتنفيذ مانصت عليه المواثيق الدولية التي صادقت عليها البحرين والتي تكفل الحقوق الإنسانية للبحريني.
وأضاف أن استمرار استعمال المجتمع الدولي اللغة الناعمة مع السلطة في البحرين والتغاضي عن القيام بمسؤوليته الإنسانية والقانونية والأخلاقية والسياسية يضعه أمام اختبار تأريخي في المشهد الحالي البحريني "وسوف يكون شريكاً في أية تقارير شبيهة بتقرير بسيوني قد تصدر وتوثق حالة الانتهاكات في البحرين."
وقال باقر درويش إن السلطة قد استنفدت في فترة الطوارىء أو مااسمته بفترة السلامة الوطنية كافة الخيارات الأمنية المتاحة أمامها؛ وكانت النتيجة أن البحرينيين تمكنوا من كسر كل حواجز الخوف وعادوا إلى الساحات ليمارسوا حقهم في التعبير عن الرأي. كما اضاف أن: البحرين شهدت تطوراً في الحراك السياسي ونشأت مؤسسات جديدة حقوقية وغيرحقوقية وتمكن البحرينيون من استثمار آليات المجتمع الدولي حيث ألزموا السلطة اليوم بـ176 توصية سوف تبقى شاهدة على مدى الفضاعة والانتهاكات والجرائم التي تورطت بها السلطة بدءاً من رأسها ومادون ذلك.
وحذر عضو منتدى البحرين لحقوق الإنسان من أن: أي حالة استرجاع لتلك الفترة التي هندست لها العقول المتطرفة في السلطة سوف تكلف الحكومة أضعاف أضعاف ماكلفتها في أزمتها الحقوقية والتي انعكست في تقرير بسيوني وتوصيات جنيف.

18:02        17/06/              FA