تفاصيل الاجتماع الاوروبي الطارئ حول مصر+فيديو

الثلاثاء ٢٠ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٨:٤٠ بتوقيت غرينتش

بروكسل(العالم)-20/08/2013- افاد مراسلنا في بروكسل ان أول جولة محادثات طارئة على مستوى السفراء الدائمين للدول الأوربية الأعضاء في الاتحاد الاوروبي انعقدت وسط تحذيرات أوروبية من خطورة الأوضاع في مصر وما قد تكون لها عواقب غير متوقعة ، بحسب تعبير المفوضية الأوربية.

جاء ذلك مع تزايد حدة الخلافات  بين عواصم أوربية دعى بعضها إلى مراجعة العلاقات مع القاهرة بصورة عاجلة في حال عدم عودة الهدوء ، وهو ما رآه الأوربيون بمثابة ضغوطات قد تشمل تعليق المساعدات المالية  أو فرض عقوبات على مسؤولين عن وقوع ضحايا أو وقف توريد الأسلحة إلى مصر.

ويبدو أن الامر حفز الاتحاد الأوروبي على التحدث بلهجة من يملك وسائل من شأنها حلحلة الأمور ودفعها إلى الأمام ، كما قال المبعوث الأوربي الخاص إلى المنطقة على خلفية ما اعتبر من أن الاتحاد الأوربي شريك سياسي واقتصادي مهم لمصر.

وقال المبعوث الأوربي الخاص إلى شمال أفريقيا والشرق الأوسط برناردينو ليون : رسالة الاتحاد الأوربي هي أن نعمل سوية مع كافة الأطراف في المجتمع المصري وفي المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي من خلال الحوار.

وفيما سعى الاتحاد الأوربي  على لسان مبعوثه الخاص إلى الظهور بمظهر طرف خارجي يريد أن يكون جزءا من الحل في مصر ، إلا أنه عاد ليحمل الاطراف المصرية مسؤولية الحل ، ليستدل بذلك على ما وصف الأجواء الراهنة بأنها لا تدعو إلى التفاؤل ، وما يرتب عليهم أن يكونوا واقعيين إزاءها.

واقعية أوربية اتسمت بالحذر ، دعى فيها المسؤولون الأطراف المصرية إلى الحوار بين من وصفوهم بالمعتدلين ، وإلى ضرورة أن تفهم بأن العنف لن يؤدي إلى نتيجة، ونفوا في المقابل التحدث عن عقوبات أو إجراءات متشددة في التعامل مع مصر.

وقال المحلل السياسي في الشؤون الأوربية – العربية علي أوهيدا لقناة العالم الاخبارية : الموقف معقد وشائك بالنسبة للاوروبيين ، اذا لا نتجه الى فرض عقوبات اوروبية على مصر ، ولكن نتجه الى تشديد  اللهجة على جميع مكونات الازمة المصرية على الطرفين ، وهذا ما يردده الاوروبيون.

اجتماع طارئ من المقرر أن يعقده وزراء الخارجية الأربعاء القادم ، كان أهم ما تمخضت عنها المشاورات على ضوء وثيقة ستعدها كاترين آشتون وما قد تتيح للأوربيين الخروج بموقف موحد قد يقضي من جهته باتخاذ إجراءات مستقبلية.
MKH-20-09:42