حماس تدعو فتح الى التحرر من الاجندة الاميركية الاسرائيلية ازاء الحوار

الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠٠٩ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

اكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان الحوار هو خيارها الاستراتيجي، ودعت الى التحرر من الاجندة الاميركية الاسرائيلية في التعامل مع موضوع المصالحة، مشيرة الى ان تحولا نسبيا طرأ مؤخرا على لهجة حركة فتح ازاء الحوار يجب ترجمته الى افعال عبر اطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف التحريض.

وقال امين سر كتلة حماس البرلمانية مشير المصري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: "ان الحوار الفلسطيني هو الخيار الاستراتيجي لدى حركة حماس وهو مطلب شعبي فلسطيني"، مؤكدا ان "العقبة الكأداء تزول من طريق الحوار اذا ما تم التحرر من الاجندة الاميركية والصهيونية".

واعتبر المصري ان الارتباط بالاجندة الاسرائيلية الاميركية "افرز التنسيق الامني مع العدو والانقضاض على المقاومة ومصادرة سلاحها واعتقال المئات من المجاهدين والخلاف السياسي في الساحة الفلسطينية"، مؤكدا ان الحوارات الاولية بين فتح وحماس هي لتذليل العقبات وتهيئة الاجواء خاصة بالافراج عن المعتقلين السياسيين.

واوضح ان التدخل الاميركي بين الفلسطينيين كان على مدار الساعة عبر رفض حوار حركة فتح مع حماس، بالاضافة الى اشراف الجنرال الاميركي دايتون على الحملات الامنية واعتقال المقاومين في الضفة الغربية.

وطالب المصري بقرار فلسطيني مستقل "لانجاح الحوار الذي يأتي من خلال توفر النوايا الحسنة والارادة الوطنية والاجندة الفلسطينية الخالصة التي تتوفر جميعها في حركة حماس ويجب ان تتوفر في حركة فتح ايضا".

واكد ان حماس ذاهبة للحوار بعقول وقلوب مفتوحة ودون اشتراطات مسبقة على ان يستند الحوار الى التفاهمات السابقة مثل وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة واتفاق مكة والتمسك بالحقوق والثوابت والدفاع عن المقاومة.

وتوقع المصري ان يكون هناك تحول نسبي من قبل حركة فتح "حيث بدأت تستخدم لغة جديدة غير مسموعة منها من قبل، باتجاه حوار فتحاوي مستقل وقرار بعيد عن الضغوط الاميركية".

كما اعتبر المصري ان المطلوب هو ترجمة الاقوال الى افعال فيما يتعلق بملف المعتقلين السياسيين ووقف الحملات التحريضية والانتهاء منها بصورة كاملة.