الحوثيون يكشفون عن تحركات التكفيريين في اليمن

الأربعاء ٢١ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

صعدة(العالم)-21/08/2013- اتهم الحوثيون السعودية بتمويل العناصر الكفيرية القادمة من بلدان مختلفة واقامة معسكرات لهم في اليمن في اطار المشروع الاميركي الهادف الى اثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية بين ابناء المنطقة، مشيرا الى ان التكفيريين قاموا بتهجير اهالي قرى في منطقة دماج واقامة معسكرات تدريب لهم فيها.

وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام لقناة العالم الاخبارية الاربعاء : الذي يجري في دماج ، هو ان هناك حقائق تحاول العناصر التكفيرية ان تغيبها عن الاعلام والمجتمع ، حيث دخل الالاف من العناصر الاجنبية المسلحة الى المنطقة بطريقة غير رسمية ، بالتهريب وبتسهيلات من دول اقليمية ومجاورة.

واضاف عبد السلام : وما ان تصل هذه العناصر الى هذه المنطقة يصل اليها السلاح والعتاد وهي تكون ضمنا عناصر مدربة وقد عملت في نشاط عسكري واستخباراتي ، وفتحوا المعسكرات وقاموا بالتدريب والتأهيل للكثير من العناصر الاجنبية حتى حولت تلك المنطقة الى بؤرة تهدد الامن في المحافظة واليمن والمنطقة بشكل عام.

وتابع : لم يكن لهم في الماضي سوى العمل تحت الرماد ، لكنهم في الفترة الاخيرة بدأوا يتحركون ضمن مشروع عالمي تقوده الاستخبارات الاميركية ، بهدف اثارة النعرات المذهبية والطائفية بين ابناء العالم الاسلامي كي تغيب عنهم قضايا الامة الكبرى.

واكد عبد السلام : ولذلك تم تحريكهم للاعتداء علينا وممارسة اكثر من عدوان ، منوها الى : اننا حاولنا عبر اكثر من وساطة تفادي اي صراع طائفي لكن دون جدوى ، فهاهم اليوم بما انهم يكفرون ابناء هذه المناطق لانهم بنظرهم روافض وشيعة كفار ودماءهم مستباحة يتحركون ايضا في تأجيج الصراع الطائفي.

واوضح الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام : ان هذه الجماعات قامت اولا بالاستيلاء على ممتلكات المواطنين شيئا فشيئا ، حتى في اخر مرحلة قاموا بطرد اهالي قرية "الوطن" واحتلتها عناصر اجنبية مسلحة من مختلف بقاع العالم ، ثم فتحوا المعسكرات للتدريب والتأهيل ، اضافة الى التحريض الطائفي في المساجد وتكفير الناس واثارة الكثير من المشاكل والفتن الطائفية ومن ثم حمل السلاح والهجوم على اكثر من منطقة وقتلهم في اكثر من مكان.

واشار عبد السلام الى انهم قاموا قبل فترة بحرق احد المواطنين من ابناء صعدة في سيارته بالكامل ، فيما قاموا في ليلة عيد الفطر الفائت بضرب منطقة في محيط دماج واطلاق النار على الناس حيث سقط عدد من الشهداء.

وحذر من ان هؤلاء يتحركون ليس فقط بالتحريض الفكري والمذهبي عبر الفتاوى ، وانما يتحركون ايضا عبر نشاط عسكري ، وهم اليوم يمثلون جناحا عسكريا يمتلكون انواعا مختلفة من الاسلحة، ولديهم الغطاء السياسي عبر بعض الاحزاب السياسية في البلد ومن النظام السياسي نفسه من اجل تغذية الصراع الطائفي والعدوان علينا كوننا نعتبر جناحا مقاوما مناهضا للسياسة الاميركية ومساندا للقضية الفلسطينية والمقومة الفلسطينية وفي لبنان.

واتهم  عبد السلام الولايات المتحدة بانها وقفت عبر اداواتها كالسعودية وبعض الجهات الاخرى ودخلوا في الحرب السادسة مباشرة ضد الحوثيين، ومن بعدها تبنوا المشايخ والتكفيريين الذين يعتدون علينا ، كما يفعلون في سوريا وغيرها.

وشدد  الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام على ان المال الذي يدفع للعناصر التكفيرية يأتي من السعودية بهدف اثارة المشاكل خدمة للمشروع الاميركي واسكات اي صوت مناهض للولايات المتحدة.

واعتبر عبد السلام ان ما يجري ايضا في الحدود بمحافظة الجوف ما بين القبائل وحرس الحدود ايضا يأتي في اطار تأمين الخطوط للتكفيريين من داخل السعودية الى اليمن.
MKH-21-16:58