موسكو: مزاعم استخدام الكيمياوي بسوريا عمل استفزازي

موسكو: مزاعم استخدام الكيمياوي بسوريا عمل استفزازي
الأربعاء ٢١ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

أعلن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء 21 أغسطس/آب أن ظهور الأنباء عن استخدام السلاح الكيميائي فور بدء عمل خبراء الامم المتحدة في البلاد قد يكون عملا استفزازيا مخططا له.

وقال لوكاشيفيتش إن "ما يلفت الانتباه، هو أن وسائل الاعلام الاقليمية المنحازة بدأت فورا، وكأنها تلقت أمرا، بهجوم اعلامي شرس، وحملت الحكومة السورية كامل المسؤولية. وعلى ما يبدو، فأنه ليس من قبيل الصدفة، كما يبدو أن ادعاءات قد ظهرت في وقت سابق، بما في ذلك في الأيام الأخيرة، نقلت عن مصادر معارضة، باستخدام السلطات السورية للأسلحة الكيماوية، لكنها لم تتأكد فيما بعد. وإن كل ذلك لا يمكن إلا أن يبعث على التفكير في أننا نرى عملا استفزازيا آخر، مخطط له مسبقا".
وأشار لوكاشيفيتش إلى أن ثمة دلالة اخرى تؤكد هذه الفرضية وهي توقيت ظهور هذه الأنباء، حيث تزامن ذلك مع مباشرة فريق خبراء الأمم المتحدة عمله للتحقيق في المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي. موسكو ترى أنه من المهم إجراء تحقيق موضوعي في ما حدث وجاء في بيان لوكاشيفيتش أن موسكو ترى أنه من المهم "إجراء تحقيق موضوعي ومحترف في ما حدث". وقال المتحدث: "نحن ندعو من جديد كل من يستطيعون التأثير على المتطرفين المسلحين، إلى بذل قصارى الجهود من أجل وضع حد للاستفزازات باستخدام مواد كيميائية سامة".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الحملة الإعلامية المذكورة تهدف إلى إحباط عقد مؤتمر "جنيف-2" حول تسوية الأزمة السورية. وقال إن "كل ذلك يشبه محاولات لخلق ذريعة لمطالبة مجلس الأمن الدولي بالوقوف إلى جانب خصوم النظام، مهما كان الثمن، وبالتالي القضاء على فرص عقد مؤتمر جنيف الذي من المقرر أن يعقد اجتماع يوم 28 أغسطس/آب الجاري للخبراء الروس والامريكان للتحضير له".
وكان الجيش السوري قد نفى نفيا قاطعا استخدام اسلحة كيميائية الاربعاء في احدى ضواحي دمشق، كما تتهمه بذلك المعارضة التي تتحدث عن مئات القتلى حسب زعمها.
الى ذلك دعا متحدث باسم وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون الاربعاء الى اجراء تحقيق "فوري ومعمق" في الشبهات المزعومة حول  استخدام النظام السوري اسلحة كيميائية في احدى ضواحي دمشق.
واضاف المتحدث ان "الاتحاد الاوروبي يعيد التأكيد ان اي استخدام للاسلحة الكيميائية من قبل اي طرف في سوريا، سيكون غير مقبول على الاطلاق".
من جهته رأى وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان هذه الاتهامات "الخطيرة جدا" يجب ان تتأكد او تدحض "في اقرب وقت ممكن".
على الصعيد نفسه قال مسؤول أميركي إنه “لا يوجود تأكيد رسمي حول حصول هجوم كيماوي جديد في سورية”، على خلفية تقارير للمعارضة عن مقتل المئات باستخدام هذا السلاح في ريف دمشق.
واوضح المسؤول الأميركي، الذي رفض الكشف عن اسمه، لشبكة “سي ان ان” الأميركية إنه ما من تأكيد رسمي على استخدام السلاح الكيماوي مؤخراً في سورية،