تونس : "النهضة" وحكومة الـ "تكنوقراط"

تونس :
الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

في خطوة قد تفتح كوة في جدار الأزمة السياسية التي تشهدها تونس ما بعد الثورة التي أطاحت رئيسها السابق زين العابدين بن علي في شهر كانون الثاني يناير 2011،غير حزب حركة حزب النهضة الاسلامي الحاكم موقفه السابق ، ووافق على الاجتماع مع أحزاب المعارضة سعيا للتوصل لاتفاق حل .

وقال فتحي عيادي رئيس المجلس الاعلى للحزب للصحفيين ان المحادثات يمكن ان تبدأ في نهاية الاسبوع للبحث في  مطلب المعارضة تشكيل حكومة تكنوقراط مؤقتة سعيا للخروج من الازمة الحالية ، ودعا الى حوار فوري تحضره أحزاب المعارضة والإئتلاف الثلاثي الحاكم دون شروط .

موقف العيادي شكل تضاربا ً مع  تصريح  لزعيم حركة النهضة الشيخ  راشد الغنوشي  يوم الخميس الماضي أعلن فيه  رفضه  تغيير الحكومة  ما أثار انتقادات من خصوم  حزب النهضة  الذين يتهمونه بعدم الكفاءة في ادارة شؤون البلاد والاستهانة بخطر التكفيريين الذين يستخدمون العنف ضد الجيش  ومعارضيهم السياسيين سبيلا  ً لتحقيق أهدافهم .

يذكر ان تونس تعرضت لاضطرابات خطيرة بعد ان اغتال مسلحون يعتقد انهم تكفيريون  في الخامس والعشرين من شهر تموز يوليو الماضي  السياسي اليساري محمد البراهمي وهو الثاني بعد مقتل المعارض اليساري الآخر  شكري بلعيد في السادس من شهر شباط فبراير الماضي  . 

تبقى الاشارة الى  ان قرار النهضة جاء بعد اجتماع لم يعلن عنه عقد يوم  الجمعة في العاصمة الفرنسية  باريس بين الغنوشي ورئيس  وزراء تونس السابق  وزعيم حزب نداء تونس  الباجي قائد السبسي الذي يمثل المعارضة الرئيسة في البلاد.

تصنيف :