"إنقاذ مصر من مصير سوريا"

الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

"إنقاذ مصر من مصير سوريا".. بهذه العبارة عنونت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية افتتاحية استهلتها بالقول إن "القوات المسلحة المصرية هاجمت بوحشية أنصار جماعة الإخوان، ما أسفر عن مقتل المئات، رافضةً بذلك المقترحات الأميركية والأوروبية الداعية إلى وقف تصعيد الصراع".

وتشير الصحيفة إلى أن "النظام المصري يشرف على حملة دعائية تصف الإسلاميين بالإرهابيين، رغم عدم وجود أي دليل متوافر على أن قادة الحركة تخلوا عن التزامهم اللاعنف على مدى عقود".
وتضيف الصحيفة أنه "تم إسكات وسائل الإعلام المصرية المحرجة، وهوجم الصحافيون الأجانب. وفي الوقت نفسه، فشلت قوات الأمن بحماية الكنائس المسيحية من اعتداءات الغوغائيين".
وتعتقد الواشنطن بوست بأن "هذا الواقع لا يمثل فقط تحدياً أخلاقياً للولايات المتحدة. وإذا استمر على ما هو عليه، قد يؤدي القمع في مصر إلى الكارثة التي تشهدها سوريا:"
"مع ما يعنيه ذلك من نزاع حربي وتدفقات هائلة للاجئين وظهور فرع جديد قوي من تنظيم القاعدة".
"ففي حين أنه قد يكون صعباً على القوى الخارجية كبح جماح جنرالات مصر، فإن إدارة أوباما وحلفاءها لا يفعلون كل ما في وسعهم".
وبرأي الصحيفة الأميركية "تستدعي الأزمة المصرية إيصال رسالة واضحة للنظام مفادها أن استمرار محاولات قمع جماعة الإخوان بالقوة،"
"أو تركيب حكم استبدادي جديد، سوف يترك مصر معزولة عن الغرب".
"وهذا يعني وقفاً فورياً لجميع المساعدات، والتوعّد بفرض مزيد من العقوبات ما لم يتوقف القتل المتعمد للمدنيين".