طهران: اميركا تريد تحجيم ايران والحد من نفوذها

طهران: اميركا تريد تحجيم ايران والحد من نفوذها
الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

أكد نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية في ايران العميد حسين سلامي اليوم الخميس ان استراتيجية الولايات المتحدة الاميركية تتمثل في تحجيم ايران والحد من نطاق نفوذها.

وقال العميد سلامي اليوم الخميس: ان الثورة الاسلامية وقعت في ايران، الا ان نطاق نفوذها تجاوز كل الحدود ليصل الى عقر دور القوى العالمية، لذلك نشهد ردود الفعل العالمية ضد الثورة، وردود الفعل هذه تدل على ان مقياس اداء الثورة مقياس عالمي.
واوضح ان الركون الى تغيير حالة العدو امر مستحيل عمليا، لأن مواجهة ايران للعدو هي مواجهة بين ارادتين متضادتين لديهما طبيعتان متضادتان.
واضاف ان عداءنا للغرب في الحقيقة هو تنافس على دوائر النفوذ والتأثير، فالغرب يرى نفسه قوة عالمية، وتريد اميركا ان يكون جميع العالم لديه ثلاث ميزات، الاولى ان يتقبل جميع العالم القيم والثقافة الغربية الاميركية. والثانية ان يستهلك جميع العالم السلع الغربية وان تكون امريكا في محور الانتاج العالمي والثالثة ان يكون لجميع العالم معلومات موحدة مصدرها اميركا، وبناء على ذلك قامت اميركا بتعريف الحرب الناعمة فهي تريد ان تغير قناعاتنا وقيمنا.
وتابع: ان اولى الاستراتيجيات الاميركية تجاه ايران، هي ان تشغل الايرانيين وتسلبهم حرية العمل والاستراتيجية الثانية هي تحجيم ايران، فاميركا بصدد عدم السماح بتطبيق السياسات الايرانية في المنطقة، وتريد الحد من نطاق نفوذ ايران في حين ان طهران تمكنت من الحفاظ على حريتها في العمل وان الاستراتيجية الاخرى هي الردع، حيث تريد اميركا ان تتخلى ايران عن هجومها على المصالح الغربية، وبالتالي تريد اميركا التفاوض مع ايران. وفي الحقيقة فأن استراتيجية تفاوض الغرب معنا ينطوي على كل هذه الاستراتيجيات الثلاث وبالطبع فإن ايران قاومت هذه الضغوط ولم تسمح بتنفيذ استراتيجيات الغرب في المنطقة، بينما بادرت ايران الى توسيع نفوذها.
وصرح العميد سلامي: اننا بلغنا اليوم مرحلة صنع القوة، لأننا كنا بصدد كسب القوة من الداخل وعلينا ان نعلم ان الاقتدار العلمي يضمن اقتدارنا في سائر الميادين، مشيرا الى اساتذة الجامعات يؤدون دورا رئيسيا في بناء ايران قوية، موضحا انهم يصنعون الافكار وهم معيار للمنطق والفكر الاقوى وهم الذين يضعون اساس الاستقلال الفكري.